فجر اليوم //
أجرى الاتحاد الأوروبي وإسرائيل محادثات رسمية للمرة الأولى خلال عشر سنوات اليوم الاثنين ، حيث يتوق وزراء خارجية التكتل إلى دفع جهود السلام والضغط على إسرائيل بشأن معاملة الفلسطينيين.
وقال جوزيب بوريل ، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي لدى وصوله إلى مقر الاجتماع ،إن المحادثات في بروكسل تعد ” مناسبة جيدة لإبداء العزم على إقامة علاقة إيجابية ومثمرة مع إسرائيل ، والدفع في اتجاه السلام”.
وأضاف بوريل أن الاتحاد الأوروبي خطط “لكي يناقش بصراحة وبوضوح بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك” مشيرا إلى “الوضع في الأراضي الفلسطينية وعملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط”.
وتحدث عدة وزراء خارجية من دول التكتل وبوريل عبر تقنية الفيديو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في مجلس الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي رغم معارضة بعض منظمات حقوق الانسان والمنظمات غير الحكومية .
وقال بوريل متحدثا إلى الزعيم الإسرائيلي إن ما شجع الاتحاد الأوروبي هو “الدعم الواضح لحل الدولتين” من جانب لابيد للصراع الدائر طيلة عقود بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف المسؤول الأوروبي “لكن يعترينا القلق أيضا حيال استمرار التوتر والعنف على أرض الواقع ومواصلة الاجراءات أحادية الجانب مثل توسيع المستوطنات”.
وشدد بوريل على أن عام 2022 شهد أعلى عدد من القتلى الفلسطينيين منذ .2007
ووفقا لتقرير صادر عن “التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين” (غير حكومي)، قتل 1127 فلسطينيا خلال الأعوام السبعة الأخيرة من بينهم 229 طفلا و71 امرأة بنسبة 26% من إجمالي عدد القتلى.
من جانبه ،أبلغ الزعيم الإسرائيلي الاتحاد الأوروبي بأنه رغم الخلافات حول الاتفاق النووي مع إيران ، فإن إسرائيل والتكتل ” يتفقان على ضرورة بذل كل ما هو ممكن لمنع إيران من أن تصبح دولة نووية”.
يذكر أن هذا الاجتماع رفيع المستوى يفترض أن يعقد سنويا لكنه لم يعقد منذ 2012 في ظل تدهور العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بسبب انتقاد التكتل لتوسيع إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية.