فجر اليوم//
كتب الله على أنصار الله في اليمن أن يحاربوا جيوشا مجتمعة كالأسد يقاتل وحده قطيعا فضيعا من الضباع اللئيمة الجبانة، فكما حاربوا من قبل تحالف العربان بقيادة أمريكا واسرائيل وبن سعود وآل نهيان والأردن والبحرين وقطر ومصر وهزمتهم جميعا وأحرقت معداتهم وشردت جوشهم وجرجرتهم لطاولات الصلح مذعنين.
ها هي الآن مع موعد للحرب ضد قطيع آخر من الضباع الغادرة اللئيمة الجبانة.
امريكا بجبروتها وكبريائها تنكسف متقاعسة عن الرد بمفردها على ما يفرضه أنصار الله من حظر على سفن الكيان الغاصب وكل السفن التي تتعامل معه أي كانت حتى يتم وقف إطلاق النار الكامل وفك الحصار والسماح بالمساعدات الإنسانية بالمرور.
صلابة الموقف الحوثي
أنصار الله في اليمن خلقوا مفهوما جديداً للصراع العربي الإسرائيلي مفاده أن أرضنا العربية كلها قطعة واحدة والاعتداء على أي نقطة منها هو اعتداء على جميع المقاومين في كل مكان يستدعي واجب الرد بالطرق المناسبة .
والذي يعبر عنه بالمصطلح السياسي (وحدة الساحات).
بغض النظر عن الأنظمة العميلة التي زرعتها امريكا في أرضنا.
هذا المعنى القومي الناضج جدا يهدم بالكلية ما زرعه آل صهيون من قبل في مخطط سايكس بيكو الذي نجح إلى حد كبير في تفتيت القوة العربية وخلق كيانات منفصلة وزرع بذور التنافر بينها إلى أقصى حد ممكن و كان هدف هذه الخطة هو تعزيز الأمن الاستراتيجي للكيان المحتل ومنع أي تحالف عربي قومي مناهض لإسرائيل و خلق حاضنة جيوسياسية تحمي الكيان الصهيوني من أي إنتفاضة شعبية أصيلة.
هذا الموقف الصلب أخلط اوراق أمريكا التي اختلطت عليها الحسابات والكيفية المناسبة لمواجهة أنصار الله في اليمن
فبعد أن خاب سعيها في أسلوب الترغيب والإغراء والرشوة، لتفادي الصدام المباشر الذي ستكون تكلفته عالية وفي النهاية لن يجدي نفعا في ثني قوة عنيدة متمرسة على الحرب طيلة 8 سنوات والتي اكتسبت قوة ومناعة أكبر
خوف وحذر أمريكي
أمريكا تتحسس رقبتها على شفير باب المندب الحاد وهي لا تعلم كم من صاروخ كرار إيراني فرط صوتي مجهز لها وكم من صاروخ ياخونت روسي مهيئ لها.
يكاد خبراء الجيش في أمريكا يجزمون أن مواجهة أنصار الله لن تكون مواجهة عادية، ويعتقدون أن ما يقوم به أنصار الله من فرض للأمر الواقع ما هو إلا استدراج للأسطول الأمريكي تماما كما حدث لأسطول بابا عروج في نفارين..
فبعد 70 يوما من معركة طوفان الأقصى لم تجرؤ أمريكا على مواجهة اليمن ، لأنها تعلم جيدا أن خصومها في العالم كُثُرْ وعلى رأسهم الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران و هي تدرك جيدا أن أسطولها البحري هو سنام قوتها وهيبتها في العالم وتعلم أن لها حسابات مع الصين غير معلنة بسبب نشاطها المعادي في دعم تايوان ، كما أن الروس لديهم حساب مع امريكا التي تورطت في تدمير المدمرة الروسية موسكوفا ، وهي تعلم أن الجمهورية الإسلامية في إيران ومحور المقاومة يتحينون الفرصة السانحة لمعاقبتها بشدة على كل سجلها الإجرامي في منطقتنا العربية الإسلامية .
تتخوف امريكا من خلق بؤرة صراع جديدة ضد العرب والمسلمين في وقت تتزايد فيه موجات الغضب الجماهيري العالمي وقوة تأثير الشارع الأمريكي المتنامي والذي ينذر بخطورة انهيار الجبهة الداخلية ونشوب أزمة سياسية داخلية في ظل تهديدات سقف الدين الامريكي وتنامي نزعة الانفصال في بعض الولايات بسبب فشل الأداء الحكومي والسياسات الخاطئة.
سياسة التهديد والوعيد والحرب النفسية
أعلنت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” سابرينا سينغ يوم 17/11/2023 ، إن واشنطن تحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين على أي تهديد يستهدف قواتها، وذلك بعد أن أسقطت سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية، الأربعاء، طائرة مسيّرة انطلقت من اليمن، في البحر الأحمر. وقالت سينغ، في مؤتمر صحفي: “تقييمنا أن المسيّرة التي أسقطناها …
في نفس التوقيت تصدر جمهورية أيران الإسلامية على لسان وزير الدفاع السيد أن الحوثي حليفنا و أن البحر الاحمر منطقتنا.
استنجاد امريكي بالحلفاء
من علامة العجز واليأس لجوء أمريكا إلى تحالف دولي تقوم أمريكا واسرائيل ودول من حلف الناتو ومعهم دول عربية لتشكيل تحالف دولي بحري يضم 40 دولة لمراقبة الملاحة وتأمينها في مضيق باب المندب ومنع أنصار الله من تنفيذ الهجمات على السفن وهذا ما قاله مستشار الأمن القومي سوليفان .
فكرة تحالف دولي بحري عسكري لتامين الملاحة الدولية في البحر الأحمر والخليج العربي وهو مشروع استعماري جديد للهيمنة الكلية على الشرق الاوسط ومراقبة كل النشاطات التجارية للدول المعادية،
فن اللامبالاة من أنصار الله يتلقى أنصار الله التهديدات الامريكية بالرقص والترحاب وكلهم عزم وحزم ورغبة في هذه الملحمة الدينية الكبرى ويعتبرونها شرفا لهم وأنهم أهل لها
وعبر عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي: هناك تهديدات أميركية لنا وهي سبقت عملياتنا العسكرية في البحر الأحمر وبحر العرب الأميركيون يدركون أن هذه التهديدات لا قيمة لها وإذا قاموا بالتصعيد فهذا سيوسع من رقعة الصراع سنؤدبكم. ستندمون.
مخاوف من تطور الحرب في اتجاهات أكثر صعوبة إلى جانب تخبط أمريكي وفشل في ضبط قائمة الحلفاء وحسب الخبير الإسرائيلي يارون فريدمان أن السعودية رفضت رسميا المشاركة وصمت أبو ظبي يجعل المهمة مستحيلة ومن الصعب على هذه الدول أن تشارك وهي قد أبرمت عهودا مع الجانب الإيراني واليمني يقضي بعدم المشاركة في أي أعمال عدائية ضد هذه الدول.
مشاركة مصرية مخزية في تحالف العار نجحت أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا في تجنيد الجيش المصري ليكون في المقدمة مثل كلب الصيد النشيط لمطاردة أنصار الله الذين يقاتلون فقط لنصرة شعبنا الأعزل في غزة وفك الحصار عنه ووقف حمام الدم في حق الأطفال والنساء والشيوخ.
يعجز اللسان عن وصف هذا العار ولا يسعنا إلا أن نقول (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل الخونة.
اللهم أنصر المقاومة في كل الساحات و أخذل من خذلها بقدرتك يارب العرش العظيم بحق محمد وآل محمد .