باريس على حافة الفضيحة العالمية، بعد أن كشفت الفحوصات عن تلوث حاد في نهر السين، مما دفع المنظمين إلى إلغاء تدريبات السباحة في أولمبياد باريس 2024 للمرة الثانية في أقل من أسبوع.
وتثير هذه الأزمة تساؤلات جدية حول قدرة العاصمة الفرنسية على استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي، خاصة وأنها استثمرت مليارات اليوروهات لتنظيف النهر وتحويله إلى وجهة سياحية ورياضية.
تهديد مباشر لأحلام الرياضيين، حيث يعتمد نجاح العديد من المسابقات المائية على جودة مياه النهر. وقد أثار هذا الأمر قلقًا كبيرًا لدى الرياضيين والجمهور على حد سواء.
وتأتي هذه الأزمة لتكشف عن فشل السلطات الفرنسية في التعامل مع مشكلة تلوث النهر، والتي يعود سببها إلى هطول الأمطار الغزيرة وتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى النهر.
وتخشى الجماهير الرياضية من أن تتكرر هذه الأزمة خلال أيام السباقات الرسمية، مما قد يؤدي إلى إلغاء كامل للسباقات المائية وتشويه سمعة الأولمبياد.
وتعتبر هذه الأزمة صفعة قوية لباريس، التي كانت تسعى من خلال استضافة الأولمبياد إلى تسليط الضوء على جهودها في مجال حماية البيئة وتطوير البنية التحتية.
وتدعو هذه الأزمة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لمعالجة مشكلة تلوث نهر السين، وحماية صحة الرياضيين والبيئة على حد سواء.