فجر اليوم//
قال كاتب أمريكي إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال أسيرة أحلام زائفة تتعلق بالهيمنة على العالم، مشيرًا إلى أنها بدأت تروج لدورها في إنقاذ العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
جاء ذلك في مقال نشرته مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية للكاتب أندرو باسيفيتش، وهو خبير سياسي وأستاذ تاريخ في جامعة بوسطن الأمريكية، إضافة إلى كونه ضابط سابق في الجيش الأمريكي.
رصد باسيفيتش كيف بدأت واشنطن تروج لدورها في تحرير العالم والانتصار على الشيطان منذ 1952 عندما كان في بداية طفولته، حيث كانت عائلته تلتف حول التلفزيون لمشاهدة حلقات وثائقية عن الحرب العالمية الثانية بعنوان “الانتصار في البحر”.
وكانت هذه الحلقات تتناول دور الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية بصورة عامة وفي المعارك البحرية بصورة خاصة.
وكالة المخابرات المركزية – سبوتنيك عربي, 1920, 19.12.2021
ضابط سابق في المخابرات الأمريكية: روسيا ليست “إمبراطورية الشر”
19 ديسمبر 2021, 11:21 GMT
وفي ذلك الحين، كانت واشنطن تعمل على تأصيل فكرة لدى الأمريكيين عن دورها في الانتصار والتضحية بملايين البشر الذي لبوا نداء الحرية.
ولفت الكاتب إلى أن تلك الفترة كانت الولايات المتحدة تعمل على فرض هيمنتها الكاملة على العالم
ويقول الكاتب إنه تأثر بتلك الفكرة وساهم في ذلك كون والديه خدما مسبقا في الجيش الأمريكي ولديهما إيمان راسخ بها.
وتابع: “لكن العديد من الأسئلة بدأت تجول في رأسي لاحقا خاصة فيما يتعلق بالحلقة التي حملت عنوانا يقول إنها “مصممة من أجل السلام” دون أن تتضمن أي شيء عنه.
وقال: “كانت تلك الحلقة أقرب إلى رسالة التهديد، إذ تناولت قتل نحو 78 ألف إنسان بقنبلة واحدة حملتها طائرة واحدة، إضافة إلى مشاهد الدمار في هيروشيما”.
كانت الولايات المتحدة ترسل ما يشبه رسالة تهديد تقول إنها أنهت الحرب العالمية الثانية بقنبلتين بالتوازي مع صور تحرير معسكرات النازيين ومشاهد لقواتها المنتصرة وهي عائدة إلى الوطن، حسبما يقول الكاتب الذي أوضح أن كل ذلك كان يحمل عنوان “العالم الحر يمضي إلى المستقبل”.