انسحبت قوات العدو الصهيوني، اليوم الخميس، من مدينة ومخيم طولكرم بعد عدوان استمر ثلاثة أيام، خلف وراءه خمسة شهداء، بينهم فتاة، إلى جانب عدد من المعتقلين.
وألحق العدوان على مدينة طولكرم دمارًا واسعًا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين، شمل تجريف وتفجير وهدم للمنازل والمحلات التجارية.
وعقب انسحاب العدو الصهيوني شرعت آليات بلدية طولكرم بإزالة آثار الدمار، وبدأت بتنظيف الركام الذي خلفته جرافات وآليات الاحتلال.
وتمكنت فرق إدارة مخاطر الكوارث التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الدخول إلى المخيم لتوزيع المساعدات الغذائية على العائلات المتضررة، في خطوة لتخفيف وطأة الدمار على السكان.
وكانت قوات العدو الصهيوني، قد اقتحمت مدينة طولكرم قبل ثلاثة أيام بعدد كبير من الآليات العسكرية ترافقها جرافات، وذلك بعد انسحابها بعدة ساعات إثر اقتحام سابق.
وتخلل العملية العسكرية الصهيونية الأخيرة على طولكرم، اغتيال المقاومين في سرايا القدس محمد ناصر عطية، عماد خضر شحادة، وصلاح عمار بدو، والذين ارتقوا إثر غارة استهدفت مركبتهم في خلال تصديهم لقوات الاحتلال المقتحمة للمدينة.
كما حاصر العدو الصهيوني مستشفيي
الاسراء التخصصي والشهيد ثابت ثابت الحكومي، وسط عرقلة عمل طواقم الاسعاف، سواء امام المستشفى او محاولة الوصول للحالات المرضية داخل المخيم.
وأسفر العدوان الصهيوني على الضفة الغربية منذ إعلان جيش الاحتلال بدء عملية عسكرية واسعة على شمال الضفة في 28 أغسطس الماضي، عن استشهاد 50 شهيدًا وأكثر من 140 مصابًا.