قائد الثورة: إحياء ذكرى يوم الولاية شهادة للنبي بالبلاغ

توّجه قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الاثنين، بالتهاني للشعب اليمني المسلم ولكل المؤمنين والمؤمنات في أرجاء الدنيا بذكرى يوم الولاية.

وأكد القائد في كلمة له عصر اليوم بمناسبة ذكرى يوم الولاية، أن الشعب اليمني في أغلب المحافظات الحرة كان له الحضور الجماهيري الواسع لإحياء هذه الذكرى المباركة، مشيراً إلى أن ذلك جزء من موروثه الإيماني، وأن الشعب اليمني يحيي هذه المناسبة على مدى قرون من الزمن لأنها يمن الإيمان ويمن الحكمة.

واعتبر القائد إحياء ذكرى يوم الولاية شهادة للنبي صلى الله عليه وآله بالبلاغ، وترسيخاً للوعي والإيمان بولاية الله تعالى والكفر بالطاغوت، كأحد أهم المبادئ الإيمانية.

وأوضح أن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بعد نزول البلاغ اتخذ عدداً من الإجراءات والخطوات بما ينسجم مع البلاغ القرآني، حيث أمر بعودة من تقدم من الحجيج والمتأخرين بالقدوم في وقت الظهيرة في موقع ليس فيه ظل بغدير خم، واجتمع المسلمون بعشرات الآلاف بناءً على أمر النبي في اجتماع طارئ.

وبين القائد أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم صلى بالناس صلاة الظهر، ثم قدّم النبي الإعلان والبلاغ الذي أمره الله، وأخبرهم أن الله يبلغ أمراً مهماً، وقرأ عليهم الآيات القرآنية بعد أن صعد فوق الإبل وأخذ معه الإمام علي عليه السلام وخطب خطاباً موجهاً لهم.

وتطرق القائد إلى الوثيقة التي تلاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخاصة بالولاية، حيث قال “أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأولى بهم من أنفسهم، ورفع يد الإمام علي وقال “من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله”.

وأشار القائد إلى أن الرسول الكريم أمر المسلمين الحاضرين أن يبلغ الشاهد منهم الغائب، بالبلاغ الذي أمره الله تعالى.

وشدد على أن الأمة بحاجة لفهم واستيعاب ما تعنيه الولاية وفق المفهوم القرآني، وأن الناس بحاجة في العصر الراهن لاستيعاب مبدأ الولاية الذي يحفظ الأمة ويصونها من ولاية الطاغوت، فإما أن نكون في إطار ولاية الله وإلا كان البديل عنها ولاية الطاغوت أمريكا ومن معها في هذا العصر.

وأكد القائد أن أمريكا تسعى لفرض ولايتها على المسلمين وأن تجعل نفسها في موقع الآمر والناهي والذي يفرض السياسات، مشيراً إلى أنها تتدخل في شؤون الأمة الإسلامية في كل المجالات وتسعى لفرض ولايتها على المسلمين ومعها إسرائيل واللوبي اليهودي.

ولفت القائد إلى أن أمريكا هي طاغوت هذا العصر، المستكبر، وتسعى لفرض ولاية الطاغوت على المسلمين وتكون المتحكم عليهم في كل أمورهم وشؤونهم.

واعتبر سعي أمريكا لفرض ولاية الطاغوت يشكل خطورة بالغة على المسلمين في هويتهم الإسلامية ودينهم وفي كل شؤونهم، معبراً عن الأسف في أن هناك استجابة واسعة من كثير من الحكومات والأنظمة لتقبل سعي أمريكا لفرض ولاية الطاغوت.

وأوضح القائد أن بعض الحكومات والأنظمة تسعى لمحاربة من لا يقبل بولاية الطاغوت الأمريكية، وأن هناك حكومات من المسلمين وزعماء وقادة وملوك وأمراء لديهم تقبل تام لولاية أمريكا ولسعيها لفرض ولايتها على الأمة.

وبين القائد أن من يتعامل مع ولاية الأمر الأمريكية من منطلق أنها هي المعنية بالأمر والنهي وفرض السياسات والقرارات والتوجهات، يأتمر بأمرها وينتهي بنهيها ويعادي من تآمر بمعاداته.

وأشار القائد إلى أن أمريكا باتت تحدّد لمن يأتمر بولايتها من هو العدو ومن هو الصديق، وتقول لهم تحالفوا مع إسرائيل وطبعّوا فيتقبلون ويأتمرون، وتقول أمريكا لمن ي

Exit mobile version