أعلنت فنزويلا، يوم الاثنين، سحب موظفيها الدبلوماسيين من سبع دول في أميركا اللاتينية، احتجاجاً على “تدخل” حكومات هذه البلدان التي شككت في إعادة انتخاب نيكولاس مادورو رئيساً، الأحد، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الفنزويلية.
واعتبرت كراكاس أن موقف حكومات الأرجنتين وتشيلي وكوستاريكا وبنما وبيرو وجمهورية الدومينيكان والأوروغواي “يقوض السيادة الوطنية”، داعية دبلوماسييها إلى مغادرة هذه البلدان، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان الأمين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد دعا في وقابق إلى “شفافية كاملة” في نتائج الانتخابات الرئاسية الفنزويلية بعد إعلان الرئيس مادورو فوزه بولاية ثالثة رغم تنديد المعارضة بحصول مخالفات وتجاوزات.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن غوتيريش “يدعو إلى شفافية كاملة ويشجّع على نشر نتائج الانتخابات في التوقيت المناسب مع تفصيل (الأرقام) بحسب مراكز الاقتراع”. وأضاف أن غوتيريش يدعو أيضاً إلى “حل سلمي” للنزاعات ويحض القادة السياسيين الفنزويليين ومناصريهم على “الاعتدال”.
شوارع خالية
خلت الشوارع من المارة إلى حد كبير في المدن والبلدات بأنحاء فنزويلا، وخيم هدوء على مؤيدي المعارضة الاثنين بعد أن أعلن مادورو ومنافسه المعارض إدموندو جونثاليث الفوزب الانتخابات التي شابها التوتر.
وقال شهود من رويترز في أنحاء مختلفة من البلاد إن عددا قليلا من الأنشطة الاقتصادية فتحت أبوابها كما تقلصت حركة النقل العام. وعبرت الولايات المتحدة ودول أخرى عن شكوكها في النتائج الرسمية التي أبقت الرئيس الحالي مادورو في السلطة ودعت إلى فرزكامل للأصوات.
وقالت لجنة الانتخابات بعد منتصف الليل بقليل إن مادورو فاز بولاية ثالثة بعد التصويت الذي جرى يوم الأحد بحصوله على 51 في المئة من الأصوات في نتيجة ستبقي الحكم الاشتراكي لربع قرن. وذلك رغم استطلاعات رأي كثيرة أجريت بعد خروج الناخبين من مراكز الاقتراع وأشارت إلى فوز المعارضة.
وفي وقت لاحق، أعلنت اللجنة مادورو رئيسا للفترة بين 2025 و2031، مشيرة إلى أنه فاز “بأغلبية الأصوات الصحيحة”. لكن استطلاعات رأي مستقلة أشارت إلى فوز المعارضة بفارق كبير بعد ظهور حماس في دعم جونثاليث وزعيمة المعارضة ماريا كوريناماتشادو في الحملة الانتخابية.
وقالت ماتشادو التي مُنعت من تولي منصب عام في قرار تقول إنه جائر إن جونثاليث فاز بنسبة 70 بالمئة.
وقالت المعارضة إن القواعد انتهكت يوم الاقتراع وأشارت إلى منع مراقبيها من حضور عمليات الفرز ومخالفات أخرى.
ودعت مؤسسة مركز كارتر الأميركية غير الربحية التي أرسلت مراقبين إلى فنزويلا لجنة الانتخابات إلى أن تنشر مراكز الاقتراع النتائج على الفور.
ومن المفترض أن تكون لجنة الانتخابات هيئة مستقلة، لكن المعارضة تقول إنها تعمل كذراع لحكومة مادورو.
ولم يدع جونثاليث أنصاره إلى النزول إلى الشوارع وحذر من العنف.