فجر اليوم//
وقع فريق إنقاذ صهيوني في فضيحة أخلاقية، بعد سرقة مخطوطات توراتية قديمة من حطام إحدى الكنائس المنهارة بفعل الزلزال في مدينة أنطاكيا (جنوبي تركيا)، ما دفع السلطات التركية لفتح تحقيق في الواقعة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “بينما كان فريق الإنقاذ الصهيوني يبحث بين الأنقاض في مدينة أنطاكيا بعد الزلزال المدمر على أمل العثور على ناجين محاصرين تحتها، اقترب منهم رجل يهودي مسن محلي يحمل شيئًا فريدًا بين يديه”.
وأضافت: “تبين أن ما تم العثور عليه مخطوطات كتاب إستير عمرها أكثر من قرنين، والتي تم الاحتفاظ بها في الكنيس المحلي قبل الكارثة”.
وذكرت الصحيفة أن الرجل اقترب من قائد قوة البحث والإنقاذ الرائد “حاييم أوتمازجين”، بطلب غير معتاد، وقال: “لقد توفي آخر رئيس لجاليتنا الآن بشكل مأساوي، ومع قربنا من سوريا، أكره أن أرى المخطوطات تقع في الأيدي الخطأ.. يرجى حراستها والتأكد من تذكر مجتمعنا”.
وأكدت الصحيفة، أن “البعثة الصهيونية عادت بعدما ساهمت في انتشال ما يقرب من 20 ناجيًا من تحت الأنقاض، واستخراج العديد من جثث الأشخاص الذين لم يحالفهم الحظ، مثل زعيم الجالية اليهودية في أنطاكيا شاول سينوديوجلو وزوجته فورتونا”.
و”استير” هو كتاب في العهد القديم من الكتاب المقدس، ويروي خلاص اليهود من الاضطهاد في الإمبراطورية الفارسية.
في وقت أعلنت وزارة الثقافة التركية الأحد، أنها تتابع حيثيات القضية التي أثارت جدلاً في مواقع التواصل، بعد انتشار صور وأخبار عن استيلاء فريق الإنقاذ الصهيوني المشارك في عمليات الإنقاذ في تركيا على مخطوطات عبرية من كنيس يهودي تهدم في مدينة أنطاكية، ونقلها لتل أبيب.
وأشارت الوزارة إلى أن “إدارة مكافحة التهريب باشرت التحقيق بدقة في جميع الادعاءات في نطاق القانون رقم 2863، وسيتم التعامل معها بالتنسيق مع وزارة الخارجية، واتخاذ القرارات اللازمة”.
يشار إلى أن كنيس أنطاكية التاريخي قد تضرر في الزلازل التي ضربت تركيا منذ أسبوعين، والتي وصفت بـ”كارثة القرن”، فيما توفي رئيس الجالية اليهودية في أنطاكية شاول سينوديوجلو وزوجته تونا سينوديوجلو تحت الأنقاض.