أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة حملة تكميم الأفواه والقمع المتصاعدة ضد منتقدي “إسرائيل” في فرنسا، والتي تشمل ممارسات ترهيبية ضد الطلاب والنشطاء المناصرين للقضية الفلسطينية.
وعبّر المرصد عن قلقه البالغ من هذه الانتهاكات الصارخة للحق في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي، والتي تمثلت في فض اعتصام طلابي سلمي في جامعة السوربون بالقوة، وقطع التمويل عن جامعة “سيانس بو” بسبب احتجاجات مماثلة.
وأكد المرصد على سلمية تحركات الطلاب في جامعة السوربون، الذين سعوا للتضامن مع الفلسطينيين والتعبير عن رفضهم للاعتداءات الإسرائيلية في غزة. إلا أن الشرطة الفرنسية قابلت احتجاجاتهم بالقمع، مستخدمة العنف وسحب الطلاب على الأرض، واقتيادهم إلى الحجز.
كما وثق المرصد اعتداءات جسدية على طالبين من قبل عناصر الشرطة، بينما أغلقت إدارة الجامعة مبانيها خلال الاحتجاجات.
وأشار المرصد إلى أن هذه الممارسات القمعية تُضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي طالت منتقدي “إسرائيل” في فرنسا، بما في ذلك ملاحقة الناشطين ومقاضاتهم، وتقييد حرية التعبير.
ودعا المرصد السلطات الفرنسية إلى وقف هذه الحملة القمعية واحترام الحق في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي، والكف عن ملاحقة منتقدي “إسرائيل”.