فاجعة تهز عدن: مقتل شاب فلسطيني دهسًا تحت عجلات أطقم الحزام الأمني أمام أعين المواطنين وسط صمت السلطات
خاص #فجر_اليوم //
فاجعة تهز عدن: مقتل شاب فلسطيني دهسًا تحت عجلات أطقم الحزام الأمني أمام أعين المواطنين وسط صمت السلطات
عدن – خاص
شهدت مدينة عدن، ظهر الثلاثاء حادثة مروعة أودت بحياة الشاب الفلسطيني محمد عادل ، البالغ من العمر 18 عامًا، أحد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في العاصمة الجنوبية. ووقعت الحادثة على الطريق الرئيسي الممتد بين مدينة الشعب والبريقة، حينما دهسته أطقم تابعة للحزام الأمني أثناء قيادته دراجته النارية، قبل أن تلوذ الأطقم بالفرار إلى داخل معسكر الحزام الأمني بمدينة الشعب.
ووفقًا لشهود عيان، كانت الأطقم الأمنية تتحرك بسرعة فائقة قرب محطة “ميلانو”، ما تسبب في اصطدامها بالشاب محمد، وتركه ملقى على الأرض دون أي محاولة لإسعافه. وتولى المواطنون نقله إلى مستشفى الخمسين في المنصورة، إلا أن الشاب فارق الحياة متأثرًا بإصاباته البالغة. وتم دفن جثمانه بعد نقله من المستشفى.
وفي أعقاب الحادث، حضر فريق من شرطة المرور لمعاينة الموقع، بينما تحركت قوات الحزام الأمني في قطاع المنصورة وصادرت الدراجة النارية الخاصة بالضحية. وتشير المعلومات إلى أن قائد الطقم المتسبب في الحادث، ويدعى جهاد سالم سليمان، لا يزال محتجزًا لدى محسن الوالي، قائد الأحزمة الأمنية، دون أن يتم تسليمه إلى الجهات القضائية لمحاسبته قانونيًا.
وتتصاعد الضغوط المحلية والأمنية على قائد حزام عدن، جلال الربيعي، ومحسن الوالي، لتسليم المتهم إلى السلطات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية، وسط حالة من الغضب والاستياء بين السكان إزاء هذه الفاجعة التي أثارت مشاعر الحزن والتضامن مع أسرة الضحية.
وتأتي هذه الحادثة بعد يوم واحد فقط من مقتل الشاب محمد جمال برصاص جنود الحزام الأمني في مديرية الشيخ عثمان، وسط تصاعد الانتهاكات الأمنية التي ارتكبتها قوات الحزام الأمني منذ تولي العميد أبو زرعة المحرمي الملف الأمني في عدن العام الماضي، وكان آخر هذه الانتهاكات اقتحام “الأسطورة مول”، إرهاب المواطنين في الأماكن العامة والسواحل، ودهس الشاب الفلسطيني محمد عادل، إلى جانب مئات الجرائم المماثلة، مما يثير استياءً واسعًا في الأوساط المحلية حيال استمرار تجاوزات الحزام الأمني في عدن.