
توافد الحجاج إلى مشعر منى مع بزوغ فجر الجمعة، العاشر من شهر ذي الحجة، مهللين مكبرين، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقد أدّوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم باتوا ليلتهم في «مزدلفة» تحفهم عناية الله.
وبعد وصولهم إلى مشعر منى، رمى الحجاج جمرة العقبة، ويشرع لهم بعد ذلك في هذا اليوم نحر هديهم، ثم حلق رؤوسهم، والطواف بالبيت العتيق، والسعي بين الصفا والمروة. وفي مشعر منى، يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم فيبقون أيام التشريق، يذكرون الله كثيراً، ويشكرونه أن منَّ عليهم بالحج، ويكملون رمي الجمرات الثلاث بدءاً بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات.