فجر اليوم //
في المقاربة المصرية المتراكمة خلال الساعات القليلة الماضية إنتهى ضغط هائل مورس على القيادة المصرية خلال الأيام الأربعة الماضية بالبحث عن توافق مؤسساتي داخلي على الصمود قدر الامكان في مواجهة الضغط تجنبا لموقف من الدولة المصرية ينتهي باحتضان ازمة لجوء انساني فلسطيني جديدة على الارض المصرية .
ويبدو ان الرئيس عباد الفتاح السيسي وبالتوافق مع المؤسستين العسكرية والأمنية وبعد إجراء مشاورات مكثفة ذهب باتجاه مراوغة الضغوط قدر الامكان مع ان الاضافة على العبارة المشار اليها والمنقولة عن السيسي قد تفتح المجال للتكهنات لكن مصدر دبلوماسي تركي شارك في مناقشة ثنائية غرقت في التفاصيل كشف النقاب لـ”راي اليوم “عن شبه حالة توافق واجماع بين المؤسسات المصرية وكبار المسؤولين بعنوان عدم وجود مصلحة لمصر اطلاقا في المشاركة بالمسرحية التي يريدها اليمين الاسرائيلي لأهالي قطاع غزة .
الإستثناء الوحيد لهذا التوافق يتمثل في وزير الخارجية سامح شكري الذي بدأ يحذر من موقف دولي مضاد لبلاده اقتصاديا في حال عدم منح برنامج اللجوء الانساني لأهل قطاع غزة الذي يقترح بعض التسهيلات وهو أمر تنبه له نظيره التركي وهي يتعهد بوضع بروتوكول والعمل من اجله لتعزيز الموقف المصري.
الرئيس السيسي عقد جلسة مناقشات مغلقة والتقى مع كبار مستشاريه العسكريين والأمنيين بوفد أمني ودبلوماسي تركي رفيع المستوى تراسه وزير الخارجية هاكان فيدان.
والجانبان المصري والتركي اتفقا على لقاءات أمنية اكثر عمقا بشأن الوضع المتفجر في غزة واعلن الوفد التركي للجانب المصري ان الرئيس رجب طيب آردوغان لديه جاهزية تامة لمساعدة السيسي في مسارين .
الاول هو مراوغة الضغوط الخاصة بعناوين قبول مصر للتهجير الديمغرافي .
والثاني يتعلق باستعداد تركيا لإقامة جسر جوي وبحري من المساعدات لأهالي قطاع غزة في حال قرر السيسي واصر على فتح الحدود لإرسال المساعدات .
ونقل الوفد التركي رسالة مباشرة من الرئيس آردوغان بالخصوص مع تعهد شخصي منه بالوقوف مع مصر فيما وصلت للمصريين رسالة تهديد إسرائيلية واضحة بقصف اي قوافل مساعدات .
ووعد وزير الخارجية التركي بان يتولى شخصيا التواصل مع الولايات المتحدة لتخفيف موقفها ومساعدة مصر مقترحا تقديم ضمان٠٠ات للأمريكيين والإسرائيليين بان ترسل المساعدات الى الأماكن المتضررة فقط وليس المدمرة .
وضمن بروتوكول يحول دون إستفادة كوادر حركة حماس منها.
الرئيس السيسي عقد اجتماعات لأركان الدولة وسمع من جميع الاطراف ووفد من المخابرات التركية قرر الاقامة في مدينة رفح لأغراض المراقبة والتعاون.
واقترح الوزير التركي على المصريين بناء جدار دبلوماسي معا يحاول اعاقة مشروع التهجير الاسرائيلي الامريكي على ان تبقى المساندة التركية في ظل الموقف المصري وبالطرق الدبلوماسية تفحص لاحقا امكانية اتخاذ موقف ثنائي علنا في اي لحظة يقرر فيها المصريون فيها كسر الحصار ومعبر رفح للمساعدات .
التنسيق الامني بين مصر وتركيا تسارع على نحو ملحوظ في الساعات القليلة الماضي والوزيران فيدان وشكري اتفقا عل البقاء في التواصل والاتصال وابلغ الاول الثاني بن سفراء تركيا في دول جوار فلسطيني لديهم توجيهات واضحة بالتنسيق مع مصر في كل التفاصيل المرتبطة بالمساعدات ورفض سيناريو تهجير سكان غزة باتجاه مصر