فجر اليوم //
وجهة حكومة صنعاء رسالة هامة لبرنامج الغذاء العالمي نشرها عضو المجلس السياسي الاعلى محمد علي الحوثي في حسابه ..جاء فيها ..
السيدة/ سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالميتحية طيبة وبعد،طالعنا مؤخراً رسالة البرنامج إلى جميع موظفيه في الجمهورية اليمنية، والذي أعلن فيها قراره وقف المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن.
نود أن نعرب لكم عن أسفنا العميق لقراركم هذا الذي يشكل تهديداً خطيراً للأمن الغذائي والإنساني للشعب اليمني.كما تعلمون، فإن اليمن يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يعاني أكثر من 20 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ومن بينهم أكثر من 12 مليون شخصا على حافة المجاعة.إن قراركم بتخفيض المساعدات الإنسانية سيؤدي إلى تفاقم هذه الأزمة الإنسانية، وإلى زيادة معاناة ملايين اليمنيين.لقد تم تبرير القرار بأنه ناتج عن القيود التمويلية التي يواجهها برنامج الأغذية العالمي، ولكننا نعتقد أن هناك خيارات أخرى يمكن اتخاذها لتجنب وقف المساعدات الإنسانية، فمن الممكن، على سبيل المثال، تحويل المساعدات العينية إلى مساعدات نقدية، وهو ما سيوفر نفقات التشغيل، وسيسمح للمستفيدين باستخدام المساعدات في شراء الغذاء الذي يحتاجونه.كما يمكن لبرنامج الأغذية العالمي مطالبة الدول المانحة بزيادة التمويل، وهو ما سيسمح له بتقديم المساعدات الإنسانية لليمن دون الحاجة إلى خفضها أو وقفها.
وهناك نقاط أخرى نود توضيحها لكم، كنا قد أوضحناها للسيدة كورين فلايشر، المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي، والممثل المقيم لبرنامج الأغذية “ريتشارد راجان” عندما أبلغانا نية البرنامج تخفيض المساعدات الإنسانية لليمن م/صعدة بتاريخ 04 سبتمبر 2023م يمكنكم مطالعتها في تذييل هذه الرسالةإننا نعتبر إيقاف برنامج الغذاء العالمي للمساعدات في اليمن سلوكاً يتعارض مع واجباته الأخلاقية والإنسانية ويرقى إلى أن يكون جريمة ضد الإنسانية فاليمن ليس مجرد بيانات إحصائية وأرقام إنه بلد يعيش في كابوس من الدمار والفقر والموت الأطفال يموتون جوعاً، والأمهات يبحثن عن لقمة عيش ليطعمن بها أطفالهن المنهكين، وكل هذا ناتج عن العدوان والحصارالامريكي السعودي الإماراتي وحلفائه غير الشرعيين على شعبنا وبلدنا منذ أكثر من ثمان سنوات ونصف.وعليه فإننا ندعوكم إلى ألّا تجعلوا الملايين من الأبرياء يدفعون الثمن بسبب قراركم القاتل.ندعوكم إلى إعادة النظر في قراركم وقف المساعدات الإنسانية، والتراجع عنه واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين المستحقين دون انقطاع أو خفض فبهذا فقط سيؤكد برنامج الغذاء العالمي عدم تبعيته لأمريكا التي عملت على وقف وتقليص المساعدات.مالم فسيؤكد البرنامج أن الإدارة الأمريكية تسيّره وأنه لم يكن سوى اداة أمريكية تم تحريكها الآن بوضوح للضغط على الجمهورية اليمنية للتخلي عن موقفها المدافع عن الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة من قبل الكيان الإسرائيلي الغاصب، كما تحدث عن ذلك القائد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله تعالى مؤخرا.وتقبلوا فائق التقدير..
في سياق اللقاء الذي جمعنا بالمديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي، والممثل المقيم لبرنامج الأغذية م/صعدة04 سبتمبر 2023م،أكدنا على النقاط التالية:- رفضنا القاطع للموافقة على خفض المساعدات الإنسانية، لأنها التزام من برنامج الأغذية العالمي للمستفيدين المستحقين.- التأكيد على أن الصواب هو أن تزداد المساعدات الإنسانية لا أن يتم خفضها، باعتبار ما أعلنته الأمم المتحدة أن العالم يشهد في اليمن أسوأ أزمة إنسانية.- الإشارة إلى أن قرار البرنامج خفض المساعدات المخصصة لليمن ناتج عن كونه ينقلها إلى #اوكرانيا برغبة أمريكية، على حساب المحتاجين من أبناء شعب #اليمن العزيز.- التأكيد على أن المستفيدين الحاليين من الإغاثة تم تسجيلهم وفقاً لمعايير الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء، وأن حالة العدوان والحصار لا زالت قائمة.- التأكيد على أن برنامج الغذاء أو غيره من المنظمات لم يعمل على تمكين المستفيد وتحسين وضعه بحيث لا تعود معايير الاستحقاق للمساعدة منطبقة عليه.- التأكيد على أن مشكلة ذوي الدخل المتوسط ممن كانوا يعتمدون على الراتب لم تحل بعدبصرف الرواتب، وأن بعضهم مشمول في قوائم البرنامج.- التأكيد على أن تسجيل او ازالة المستفيد ليست حالة مزاجية وانما خاضعة للمعايير.- التأكيد على أننا لا يمكن أن نوافق على خفض المساعدات باعتبارها التزاماً من برنامج الغذاء للمستفيدين المستحقين، وأن على البرنامج دعوة كل من يريد خفض مساعدته والتفاوض معه، فإذا وافق المستفيدون باستبعادهم فيوقعّوا على الإبعاد.- التأكيد من جديد على أن تسليم البرنامج للمساعدات (كاش) بدلاً من (العينية)سيوفر له تكلفة العمل اللوجستي وأرباح الصفقات والإيجار…