كشف مصدر عسكري يمني، اليوم الاثنين، عن معلومات جديدة بشأن استهداف السفينة التجارية “ETERNITY C” التي سبق أن تعرضت لهجوم وتم إغراقها في البحر الأحمر، مؤكدًا أن العملية جاءت بعد تجاهل السفينة لتحذيرات متكررة عبر القناة الدولية (16) بالتوقف الفوري، في ظل رفض القبطان التجاوب مع إنذارات البحرية اليمنية.وقال المصدر، إن السفينة كانت قد تلقت تحذيرات عدة بالتوقف الفوري، إلا أن طاقمها تجاهل كل التنبيهات، ما استدعى التعامل معها عسكريًا. وأضاف أن السفينة كانت تُدار من قبل الشركة المشغّلة COSMO SHIPMANAGTMENT SA، وهي شركة لها سجل من التعاملات مع موانئ الكيان الصهيوني.وأشار المصدر إلى أن من بين السفن التي تديرها الشركة المشغلة، سفينة “HSL NIKE”، التي نفذت أربع رحلات خلال شهور مارس، مايو، يونيو، ويوليو من هذا العام إلى موانئ “حيفا المحتلة”، وكانت محمّلة من موانئ تركية ومصرية. كما أُدرجت أيضًا سفينة “FAITH” ضمن القائمة، والتي شحنت إلى الموانئ الصهيونية في رحلتين مماثلتين.ووفق شهادات طاقم السفينة التي بثها الإعلام الحربي اليمني في مشاهد وثّقت لحظات إنقاذهم، فإن الطاقم لم يكن على علم بأن للسفينة صلة بموانئ “الاحتلال”، وهو ما يعكس وفق مراقبين، مسؤولية الشركات المشغلة في تعريض طواقمها للخطر نتيجة استمرارها في كسر قرار الحظر المفروض من صنعاء على أي نشاط بحري مرتبط بـ”الكيان الصهيوني”.ودعا المصدر العسكري كافة الشركات المالكة والمشغّلة للسفن، والمجتمع البحري، إلى عدم التعامل مع “الكيان الصهيوني” تحت أي ظرف، مهما بلغت الإغراءات، وذلك لضمان سلامة السفن وطواقمها.وأكد أن موقف القوات المسلحة اليمنية نابع من التزامها الثابت بدعم القضية الفلسطينية، والرد على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن البحر الأحمر لن يكون ممرًا آمنًا لأية سفينة على صلة بـ”الاحتلال”، ما لم يتم الالتزام بقرارات صنعاء الواضحة