عندما تم الإعلان عن صفقة استثمارية كبرى في رأس الحكمة على البحر المتوسط في مصر حتى انطلقت عاصفة مدوية على كل أصعدة وسائل التواصل واستمرت النقاشات حتى في المقاهي لساعات، لتفصيل الصفقة التي تأتي في وقت دخلت فيه البلاد إلى أتون أزمة اقتصادية طاحنة.
فالدولار الأمريكي وصل في السوق الموازية في الفترة الفائتة إلى 72 جنية مصري، للمرة الأولى في التاريخ.وارتفعت الأسعار بشكل مبالغ فيه ووصل كيلو اللحم في المدن إلى 500 جنية أيضا للمرة الأولي مرة في تاريخ البلاد، إضافة إلى إحجام الاستثمار الأجنبي المباشر وتراجع دخل قناة السويس وتحويلات المصريين العاملين بالخارج، حسب أرقام رسمية.
وبدأت سلع تختفي من السوق المصري بالإضافة إلى شلل جزئي في حركة البيع والشراء قبيل رمضان بسبب الأسعار، وبدا أن الأزمة آخذة في التنامي قبل أن تطل “رأس الحكمة” باستثماراتها.
رأس الحكمة هي منطقة على ساحل البحر المتوسط شمالي مصر على بعد نحو 350 كيلومتراً شمال غرب القاهرة، وهي عبارة عن نتوء أرضي يدخل إلى البحر المتوسط وبها شواطئ غير مستغلة على ساحل المتوسط، وينتشر بها بعض القرى