تواصل العملة المحلية في مدينة عدن و محافظات جنوب و شرق اليمن، رحلة الانهيار أمام العملات الأجنبية، لتصل إلى مستويات غير مسبوقة، في قفزات متسارعة حدثت خلال ساعات.
وكشفت مصادر مصرفية في مدينة عدن، أن الدولار الأمريكي سجل اليوم الثلاثاء عند البيع 2011 ريالا، فيما بلغ سعر الشراء 2002 ريال.
ووفقا للمصادر، لم يقتصر الانهيار على الدولار الأمريكي فحسب، بل امتد ليشمل العملات الأجنبية الأخرى، حيث تجاوز سعر الريال السعودي حاجز 526 ريالا للبيع، و 525 ريالا للشراء.
ولفتت المصادر المصرفية، إلى أن أسعار الصرف ارتفعت بشكل كبير منذ السبت الماضي بزيادات بلغت أكثر من 50 ريالاً في الدولار، وأكثر من 15 ريالاً في الريال السعودي.
ويعزى استمرار الانهيار الكارثي للريال اليمني إلى العديد من الأسباب منها سوء الإدارة الاقتصادية من قبل الحكومة التابعة للتحالف التي فشلت في تنفيذ أي إصلاحات اقتصادية لوقف هذا التدهور الاقتصادي والمعيشي الذي يفتك بالمواطنين.
ويرجع خبراء الاقتصاد اسباب الانهيار إلى قيام الحكومة التابعة للتحالف بطباعة أكثر من 5 ترليون و 320 مليار ريال يمني دون غطاء، ما أدى إلى تفاقم التضخم وتآكل قيمة العملة بشكل كبير.
وانعكس الانهيار على المواطنين في عدن وبقية المحافظات الجنوبية بشكل مباشر، والذين يواجهون صعوبات في تلبية احتياجاتهم الأساسية خاصة مع استمرار ارتفاع أسعار السلع الغذائية و الأساسية.
وكانت محلات الصرافة في عدن، قد أعلنت مساء أمس الإثنين، وقف عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية، واغلاق ابوابها جراء الانهيار الحاصل في أسعار الصرف
وتسببت حالة الانهيار المتسارع للعملة المحلية في مناطق اليمن الواقعة تحت سيطرة التحالف، إلى حدوث موجة ارتفاع موازية في السوق المحلية وشملت مختلف السلع الاستهلاكية وغيرها من المنتجات ما يجعل عدن أمام كارثة إقتصادية فادحة.
أسعار الصرف في صنعاء
وفي صنعاء لم تتأثر أسعار الصرف بأي متغيرات، وحدد البنك المركزي في صنعاء،اليوم الثلاثاء، أسعار العملات، على النحو التالي:
ريال سعودي مقابل ريال يمني= 140 ريال يمني
دولار أمريكي مقابل ريال يمني= 530.50 ريال يمني
دولار أمريكي مقابل ريال سعودي= 3.79 ريال سعودي للدولار.
ولفت إلى أنه في حال تغير الأسعار المعتمدة سيتم نشر الأسعار الجديدة وقت اعتمادها من قبل وحدة التعاملات بالنقد الأجنبي.