صراع في البيت الامريكي بين التأييد والرفض حول.. استئناف الحرب على اليمن براً بغطاء أمريكي جواً

متابعات وتحليلات خاصة _اخبار فجر اليوم//

تحول الاوضاع وتتصدع في البيت الابيض الامريكي الذي يسود فيما يجري النقاشحوله في مجلس النواب الأمريكي حالياً حول استئناف الحرب على اليمن التي قادها التحالف السعودي الإماراتي بدعم أمريكي منذ مارس 2015، مع تعزيز الدعم العسكري الأمريكي ومشاركة مباشرة من الجو.
النقاش الأمريكي في مجلس النواب يجري حول دعم أمريكا للمقاتلين التابعين للتحالف السعودي الإماراتي لاستئناف الهجوم ضد قوات صنعاء والسيطرة على مناطقها من أجل إجبارها على وقف قطع الملاحة عن كيان الاحتلال الإسرائيلي من باب المندب، من خلال تمكين هذه القوات من العتاد العسكري إضافة لمنحهم غطاءً جوياً من المقاتلات الحربية الأمريكية بحيث تشارك أمريكا فقط في قيادة العمليات البرية بقوات محلية وتنفيذ الضربات الجوية ضد قوات صنعاء.
وقالت شركة (S&P Global Commodity Insights) الأمريكية وهي مزود بيانات رئيسي في العالم عن معلومات الطاقة، إن خبراء أبلغوا مجلس النواب الأمريكي أنه “من أجل ردع الهجمات على السفن يجب على الولايات المتحدة دعم محاولات استعادة السيطرة على أراضي الحوثيين”.
وقال خبراء لأعضاء مجلس النواب الأمريكي أمس الأربعاء أن بإمكان الولايات المتحدة إحراز تقدم في ردع هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر من خلال دعم الجهود المحلية والإقليمية لاستعادة السيطرة على أراضي الحوثيين. حسب التقرير.
وقال التقرير إن كينيث بولاك، وهو زميل بارز في معهد أميركان إنتربرايز، قال للجنة الفرعية للشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكية “إن الأوقات الوحيدة التي رأينا فيها الحوثيين مستعدين للتفاوض وتقديم التنازلات كانت عندما كانت سيطرتهم على الأراضي مهددة”.
من هذا المنطلق يبدو أن إدارة البيت الأبيض تخطط لإقناع المشرعين الأمريكيين بالسماح بقيام أمريكا بالانخراط فعلياً في الحرب على اليمن مع التحالف السعودي الإماراتي من خلال الدفع بالمقاتلين التابعين للتحالف لشن هجمات برية على مناطق سيطرة قوات حكومة صنعاء وأنصار الله الحوثيين من أجل إضعافها وإجبارها على وقف قطع الملاحة عن السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
ويبدو أن اللجوء الأمريكي لهذا الخيار قد جاء، بعد عدم جدوائية استخدام أمريكا للتهديد بتصنيف أنصار الله الحوثيين كمنظمة إرهابية والذي لم يبالي به اليمنيون الذين يصرون على موقفهم الداعم والمساند للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي يباد ويحاصر ويتضور أطفاله ونسائه من الجوع بسبب الحصار المفروض على القطاع، إضافة لجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة للشهر الخامس على التوالي.
التوجه الأمريكي نحو هذا الخيار لم يأتِ من فراغ، خاصة وقد لمست أمريكا من الأدوات المحلية التابعة للتحالف السعودي استعدادها القتال مع الأمريكيين لحماية الملاحة الإسرائيلية تحت مزاعم (حماية الملاحة الدولية من العمليات الإرهابية) حسب تسمية كلاً من طارق صالح وعيدروس الزبيدي ورشاد العليمي.

Exit mobile version