فجر اليوم
كشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن دمشق، تحت ضغط أميركي متزايد، تسرّع وتيرة محادثاتها مع تل أبيب بشأن اتفاق أمني جديد يهدف إلى ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها مؤخرًا، وإعادة تفعيل المنطقة العازلة المنصوص عليها في هدنة عام 1974، إضافة إلى وقف الغارات والتوغلات داخل الأراضي السورية.
ووفقًا للمصادر، تسعى واشنطن لتحقيق تقدم ملموس قبل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية الشهر الجاري، بما يمكّن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الإعلان عن “اختراق دبلوماسي”.
وبحسب الوكالة، لم تشمل المحادثات وضع مرتفعات الجولان التي تعتبرها إسرائيل خارج أي تفاوض، بعد أن اعترف ترامب بها كأرض إسرائيلية خلال ولايته الأولى.
وفي المقابل، طرحت تل أبيب عبر مبعوثها الأميركي توماس باراك مقايضة انسحابها من جنوب سوريا مقابل تنازل الشرع عن ملف الجولان.
مسؤول سوري أبلغ الوكالة أن الجولاني اعتبر أي تسوية تخص الجولان “نهاية لحكمه”، مؤكدًا على ضرورة تثبيت الاتفاقية الأمنية وفق خطوط عام 1974.
ورغم استعداد دمشق لتسريع المحادثات بهدف إرضاء واشنطن، إلا أن “عوامل بناء الثقة ما تزال غائبة”، بحسب مصادر سورية وغربية.