رشيد البروي : نعم … في عقلي جـزمة 👞!!

نعم … في عقلي جـزمة 👞!!

فجر اليوم//

الممثلون اليمنيون يجيدون احترافية #الدراما الهزلية بقوة، كل ممثل لا يعرف أين مكانه ومع ذلك مُستمتع، الملوحة الزائدة في أدوارهم تُثير الاشمئزاز وثقافة التفاهة والهبوط طالت كل شيء في حياتنا حتى صُناع السيناريوهات سُذج بطريقة مقززة ويسطرون النكد والبلاده والكآبة إلى الآخرين .. اننا في رحلة الهبوط إلى القاع..!!

 

شاهدت اول حلقة من مسلسل #القريب_بعيد، فتعكرت نفسيتي وأُصبت بإنسداد فكري، لم أسمع عبارة واحدة جميلة من أحد الممثلين تشد انتباهي ، كما لم أجد شخصية درامية جادة وحازمة ، غلب على المسلسل اختيار الشخصيات الهزلية التي لا ترقى لأن تكون كوميدية فضلاً عن كونها تهريجية شوارعية مُتكلفه، غلب عليه اختيار القضايا المكرره و المستهلكة كـ « القرية ومشاكلها والمشايخ ومشاكلهم» لا يوجد مدينه ولا مؤسسات ولا فساد ولا حُب ولا شباب ولا تعليم ولا بحر ولا سفر … التفكير البدائي لا يزال عقدة متجذرة عند كُتاب الدراما اليمنية وظاهرة القتل والحرب مؤثرة على تفكيرهم بشكل فادح تمامًا كـ الخبالة عند انتقاء الشخصيات..!!

 

لم اُضف إلى عقليتي شيء، سوى قليل من التبلد وكثيرًا من التخلف، ضياع دقائق أفرطتها في مشاهدة عمل ساذج كـ هذا….. متى سيعرف الكُتاب والمخرجين في بلادي أن عقلية المشاهد اليوم ليست كما كانت بالأمس، فالطفل اليوم مشبع بالمشاهدة التلفزيونية منذ الطفولة…!!

 

ما هذا الإفلاس..؟! تعلموا من الدراما السودانية والصومالية ارجوكم، هل في عقلي جزمة مرصعة بالسخافة حتى اتابع مثل هكذا مسلسلات محشوة بالحشو نفسه..!!

 

✍️رشيد_البروي

Exit mobile version