حين تصبح المواجهات أداة سياسية..هل كانت الحرب بين الهند وباكستان مجرد ورقة ضغط أمريكية

حين تصبح المواجهات أداة سياسية..هل كانت الحرب بين الهند وباكستان مجرد ورقة ضغط أمريكية

مقــــــالات #فجر_اليوم //

وفي إطار الضغوط الأمريكية على بكين في سياق الحرب الاقتصادية بين البلدين فالصين تربطها مع باكستان شراكة اقتصادية استراتيجية، تبدأ بالممر الاقتصادي بين الصين وباكستان (CPEC) الذي يعد أحد أهم المبادرات الصينية في إطار مبادرة الحزام والطريق، حيث تستثمر بكين أكثر من 60 مليار دولار في البنية التحتية الباكستانية.

أضف إلى ذلك التبادل التجاري الضخم بين الصين وباكستان التي تحتل مكانة الشريك التجاري الأول لبكين، حيث تشكل التجارة الثنائية أكثر من 25% من إجمالي واردات وصادرات باكستان.

واشنطن تضغط على الصين في باكستان
مارست واشنطن ضغوطًا على صندوق النقد الدولي لتقييد القروض المقدمة لباكستان، مما أثر على اقتصادها المتضرر أصلا، كما أن التصعيد العسكري بين الهند وباكستان قد يكون فرصة لواشنطن لتقويض نفوذ الصين عبر إضعاف الاقتصاد الباكستاني الذي يعتمد بشكل كبير على الاستثمارات الصينية، فالحرب أثرت سلبا على مشاريع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، مما أدى إلى تأخيرات كبيرة في التنفيذ، وهو أمر يصب في مصلحة واشنطن، كما أن التصعيد العسكري جاء في وقت كانت فيه الولايات المتحدة تصعد ضغوطها التجارية والتكنولوجية على الصين، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان النزاع جزءا من استراتيجية أمريكية أوسع لمحاصرة بكين.

إعلان ترامب المفاجئ عن وقف إطلاق النار
يبدو أن واشنطن كانت قادرة على إنهاء الحرب في لحظة بمجرد تدخلها، مما يعكس أنها ربما كانت تدير خيوط النزاع من خلف الكواليس, وعلى الرغم من أن الحرب لم تدمر الاقتصاد الباكستاني بالكامل، إلا أنها أضعفت مشاريع الصين هناك وأدت إلى تأخير خطط بكين في جنوب آسيا، مما يعطي واشنطن فرصة لتعزيز نفوذها في الهند وتقليل اعتماد باكستان على الصين.

في المستقبل، قد يتكرر هذا السيناريو، حيث يمكن لواشنطن أن تظل العامل المحدد في استمرار أو وقف أي مواجهة جديدة بين الهند وباكستان، مما يعكس النفوذ الأمريكي القوي في سياسات الحرب والسلام في جنوب آسيا.


تحليل- المساء برس.. هاشم الدرة|

Exit mobile version