حينما تصبح ربطة خبز أغلى هدية يقدمها المقبلون على الزواج في غزة
مع منتصف الليل، يبدأ المواطنون الاصطفاف أمام المخبز الوحيد الذي لا يزال يعمل في خان يونس، جنوب قطاع غزة. يقفون بالساعات، أملاً في الحصول على بعض الخبز لسد جوع أطفالهم، بعدما شح تواجد الطحين في السوق وارتفعت أسعاره بشكل مضاعف، مما صعّب مهمتهم في الحصول على الطعام.
ومن بين المصطفين أمام المخبز يقف محمد الشنا، الذي لم ينجح في الحصول على رغيف خبز منذ قرابة الشهر، إذ يقول: “وصل سعر كيس الطحين إلى 400 شيكل، ولم يتوفر لدي الطحين منذ شهرين ونصف. ما نتحمله يفوق طاقتنا، والغلاء المعيشي أصبح فوق التصور في كل شيء. نقف لأكثر من تسع ساعات حتى نحصل على الخبز”.
غزة اليوم: “كل غزة محتاجه علاج نفسي..إحنا اتخربنا من جوانا” هكذا تحدثت ضيفتنا غدير الخالدي غزة اليوم: “الدبابات حاصرت بيتي 17 يوماً وعرفت باقتحام مجمع الشفاء فجأة بمكبرات صوت”.. ضيفنا عمرو فلفل مئات الآلاف من المواطنين في قطاع غزة لم يتمكنوا من الحصول على الطحين بداية العد التنازلي للأزمة وبدأت أزمة الحصول على رغيف الخبز مع التضييقات المشددة التي فرضها الجيش الإسرائيلي، حيث أغلقت المعابر بشكل كامل لعدة أيام في شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول 2024 على خلفية الأعياد اليهودية.
وبعدها تقلصت أعداد شاحنات المساعدات التي تصل القطاع، إذ لم تتجاوز 30 شاحنة يومياً بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وهو ما لا يلبي سوى 6 في المئة من احتياجات المواطنين.