حسام بدران : ما تحقق من نتائج سياسية وميدانية اليوم هو ثمرة صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة في قطاع غزة طيلة فترة العدوان.

أكد رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس حسام بدران أن يوم السابع من أكتوبر 2023 شكّل محطة تاريخية ومفصلية في مسار الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، موضحاً أن ما تحقق من نتائج سياسية وميدانية اليوم هو ثمرة صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة في قطاع غزة طيلة فترة العدوان.وأوضح بدران في تصريحات صحفية أن الحركة تعاملت مع خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من منطلق وطني شامل، هدفه توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات والمخاطر التي تستهدف القضية، مشيراً إلى أن حماس بادرت منذ الإعلان عن الخطة إلى التواصل مع مختلف الفصائل والشخصيات الوطنية لصياغة موقف فلسطيني موحد.وأشار بدران إلى أن الحركة أجرت مشاورات مكثفة خلال الأيام الماضية شملت فصائل المقاومة والقيادات الوطنية والنخب المستقلة، لافتاً إلى أن الرد الفلسطيني الموحد الذي تم تقديمه جاء ثمرة لهذه الجهود الجماعية، وهو ما أسس لموقف تفاوضي قوي عبّر عن الإرادة الشعبية الفلسطينية.وبيّن بدران أن نهج التنسيق والتشاور استمر خلال مفاوضات شرم الشيخ الأخيرة، مؤكداً أن حماس حريصة على عقد حوار وطني شامل في القاهرة لبحث تفاصيل الاتفاق وخطة المستقبل، بما يضمن التوافق الكامل على المرحلة المقبلة بعد وقف العدوان.وشدّد بدران على أن وحدة الموقف الفلسطيني هي الضمانة الأقوى لمواجهة الاحتلال وتحقيق الطموحات الوطنية، قائلاً: «الإجماع الفلسطيني يشكّل أساساً صلباً لتحقيق حقوق شعبنا وبناء دولتنا المستقلة على أرضنا»، مضيفاً أن الأمل ما زال قائماً في رسم مستقبل فلسطيني حر وعادل بأيدي أبنائه، وأن الوحدة الوطنية هي طريق الخلاص من الاحتلال وتحقيق العدالة.ودخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ عند الساعة الثانية عشرة ظهراً اليوم، بعد نحو عامين من الحرب الإسرائيلية المدمّرة على القطاع.غير أن قوات الاحتلال جدّدت قصفها لعدة مناطق بعد بدء سريان الاتفاق، في خرق واضح لبنوده، فيما أعلنت القناة الإسرائيلية «12» أن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ربط تنفيذ وقف إطلاق النار بمصادقة الحكومة عليه لاحقاً اليوم.وجاء الاتفاق عقب إعلان حركة حماس عند منتصف ليل الأربعاء – الخميس (8–9 أكتوبر) التوصل إلى اتفاق شامل يقضي بإنهاء العدوان الإسرائيلي، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى بين الجانبين.ويعد هذا الاتفاق أول انتصار سياسي وميداني للمقاومة الفلسطينية منذ بدء العدوان، إذ فرض على الاحتلال شروطاً غير مسبوقة بعد فشل جميع محاولاته العسكرية في القضاء على حماس أو فرض واقع جديد في غزة، وهو ما اعتبره مراقبون نقطة تحول في موازين الصراع العربي الإسرائيلي.

Exit mobile version