فجر اليوم //
لسقف الجديد لجاهزية المقاومة الفلسطينية للتعامل والتعاطي مع ما يسمى بـ”المرحلة الثالثة” من العدوان الإسرائيلي تم التوثيق والتأكيد عليه من جهة الأذرع العسكرية خلال الساعات القليلة الماضية .
وايضا من جهة الحليف الأساسي وجبهة التضامن في هذه المواجهة وهو حزب الله اللبناني الذي يقيم علاقات مباشرة مع الأجنحة العسكرية في المقاومة.
التنسيق بين المقاومة الفلسطينية واللبنانية تحت عنوان “وحدة الساحات” عاد خلال الساعات القليلة الماضية إلى مستويات “عملياتية” والأنباء الواردة للطاقم السياسي عن طبيعة المواجهة العسكرية تشير لإن كتائب القسام “جاهزة تماما” للمرحلة الثالثة حتى وهي توافق على “إستئناف إتصالات تحت النار”.
أبلغ المقاتلون ضمنا بجاهزيتهم ولديهم إدراك مسبق لطبيعة النطاق العملياتي التي سيبدأ العدو الإسرائيلي بإعتماده لما يسميه بالمرحلة الثالثة بما في ذلك السيطرة على الميدان وإستخدام تكتيكات مختلفة تناسب اي تغيير يحصل في العمل العسكري الإسرائيلي وتتضمن خطط الجاهزية إستعمال أصناف مختلفة وبعضها جديد من الأسلحة حسب متطلبات الميدان.
ومن المرجح وفق بعض الخبراء العسكريين ان قلة خسائر الكتائب العسكرية في مواجهة الجيش الاسرائيلي وعدم تمكن الجانب الإسرائيلي من إظهار وثائق تلفزيونية او توثيقية تظهر خسائر العسكريين من كتائب المقاومة من العناصر التي زادت اضافة الى الحصول على أسلحة وذخائر يحملها الجنود الاسرائيليون من كفاءة وقدرات المقاومة.
ولذلك السقف الجديد الذي يتحدث عنه لإدامة المعركة القائد يحيى السنوار ورفاقه في القيادة العسكرية لكتائب القسام هو ان لديهم جاهزية للاستمرار لمدة عام.
وبالتالي يشعر الطاقم السياسي في الخارج بان مسئوليته بالتنسيق مع السنوار ورفاقه بعد الان هي التركيز على فك الحصار وتقليل عدد الضحايا المدنيين والحد من عمليات القصف التي تسمى بـ”القصف الذكي” والدقيق.
والضغط على الأوروبيين والأمريكيين للتدخل بحيث ان الضحايا المدنيين هم الحلقة الأضعف في المعركة الحالية والهدف الإسرائيلي العملياتي سيخطط للتهجير والتحريك الديمغرافي.
الأجنحة العسكرية أكدت على مسألتين هما أولا انه لا تفاوض على اي هدنة مؤقتة جديدة تحت اي عنوان بعد الآن وذلك هو القرار الذي اتخذته كتائب القسام مع تعديل طفيف وصل للوسطاء المصريين وهو الإستعداد للتفاوض على “وقف شامل وإنسحاب” أثناء القتال .
وثانيا في ان المعركة ستطول وان الاساس في هذه المعركة هو قتل المدنيين من جهة الاسرائيليين بكثافة للضغط على حركة المقاومة وبالتالي قرار المقاومة واضح في هذا المجال مهما بلغت التضحيات.