فجر اليوم//
تعد الفراولة من أجمل الفواكه التي يعشقها الكثير من الأشخاص كما أن موطنها الأصلي هو نصف الكرة الشمالي، فعليك معرفة أن هناك الكثير من أصناف الفراولة التي يتم زراعتها في العديد من دول العالم، فالفراولة تعد من أهم المصادر الغنية بفيتامين سي.
كما أن هذه الفاكهة تحتل مكانة خاصة لدى الكثير من الناس، فهي متميزة من حيث الرائحة و اللون الأحمر والطعم الحلو حيث يتم استهلاك الفراولة بكميات كبيرة، كما يمكن دخول الفراولة في الكثير من الأطعمة الجاهزة مثل: العصير والأيس كريم والميلك شيك والشوكولاتة وأيضاً الفطائر.
كيفية زراعة الفراولة
لا يجب أن يكون هناك حديقة خالية من نبات الفراولة. فببساطة, إنها جميلة المنظر, و سهلة النمو (و ربما أسهل صنف يمكن زرعه).
و الفراولة مشهورة بقدرتها على مقاومة الصقيع, فهناك بعض الأصناف التي تنجح في آلاسكا. كما أنه يمكن أن يُزرع في المناطق الحارة – في منطقة الخط الإستوائي مثلا. ينمو الفراولة بنجاح إذا زرع في أي تربة كما أنه لا يحتاج إلى الأسمدة بالنسبة التي تحتاجها باقي النباتات.
إن الفراولة هي حساسة للجاف, فزراعتها تحتاج تأمين الري المتواصل أو الكثير, و ذلك عبر إنشاء أقنية في التربة أو عبر تركيب أنظمة ري بالتنقيط.
تظل شتلات الفراولة تنتج ثمارا حتى ثلاث أو أربع سنوات.
يمكن زراعة الفراولة في وعاء (أصيص) شرط أن يكون فيه فتحة لتصريف المياه من الأسفل.
تزرع في الربيع في المناطق المعتدلة و الرطبة. كما يمكن أن يتزرع في أواخر الصيف.
أما إذا زرعت في الشتاء فإن المحصول سيكون ضعيفا.و يمكن أن تستمر نباتات الفراولة بالعطاء لمدة أربعة سنوات.
و بما أن النباتات المعرّشة (التي تنتمي إليها الفراولة) تتميز بأنها تستنبت نباتات جديدة مجاورة لها, يمكن أن تُزال هذه النباتات المُستنبتة أو يمكن تركها لتعطي محاصيل زيادة.
إذا كان الشتاء في المنطقة التي تُزرع فيه الفراولة شديد الصقيع, يتم تغطية الصفوف المزروع فيها الفراولة بالبلاستيك أو يتم وضع مواد عضوية .
••
هناك عدة طُرق لزراعة الفراولة منها
أولا : يمكن زرع الفراولة في صفوف حيث تبعد فيه الشتلات في كل صف عن بعضها مسافة 25 سنتمتر. أما الصفوف أو السطور فتبعد عن بعضها 8 سنتمتر.
و بما أن المسافة الفاصلة بين الشتلات كبيرة نسبيا, و بما أن شتلات الفراولة تستنبت شتلات جيدة, هذا يعني أن المسافة الفاصلة ستمتلىء حين تنمو الشتلات المستنبتة.
ثانيا : يمكن زراعة الفراولة في سطور (أثلام) تبعد عن بعضها 30 سنتمتر. أما المسافة الفاصلة بين الشتلات فتكون – في هذه الحالة – 10 سنتمتر.
بإستخدام هذه الطريقة لن تسمح للنباتات المستنبتة بالنمو (يتم إقتلاعها فور نموها) لأن المسافة الفاصلة بين الشتلات لا تتحمل نمو شتلات جيدة.
يمكن الإستفادة من المسافة الواقعة بين السطور عن طريق زرع نياتات الخس و الفجل. فهذين الأخيرين سريعي النمو,
و لكن لا يجب زرعهما في حال تواجد الشتلات المستنبتة.
••
زراعة الفراولة في الحقول المفتوحة
يعتمد نجاح زراعة الفراولة على الصنف وميعاد الزراعة ونوع التربة ومياه الري ونظام الزراعة سواء بشتلات طازجة أو مثلجة
ومكافحة الآفات الحشرية والعناية بعمليات خدمة المحصول منذ بداية الزراعة وحتى الحصاد.
زراعة الفراولة تنجح في جميع أنواع الأراضي بشرط أن تكون جيدة الصرف وخالية من الحشائش والأملاح وأن تكون تربة متعادلة تقريباً من (6,5 – PH 7,5)
وتعتبر الأراضي الرملية أو الصفراء أفضل الأراضي لهذا المحصول
••
الزراعة بالشتلات المثلجة
تتم الزراعة بالشتلات المثلجة (الفريجو) في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس وخلال شهر سبتمبر
وتستمر من 8-9 أشهر بالأرض المستديمة منها شهرين أو ثلاثة لجمع المحصول
وهذه الشتلات قد سبق قلعها من المشتل في شهر يناير ثم تخزينها على درجات حرارة منخفضة من 1-2 .
ومن ميزات هذه الطريقة ..
أنها تعطي محصولاً وفيراً ولكن يعاب عليها تأخر الإنتاج.
••
الزراعة بالشتلات الطازجة
تبدأ في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر وطوال شهر أكتوبر ويمكن أن تستمر حتى منتصف شهر نوفمبر
حيث يتم قلعها من المشتل وزراعتها مباشرة وإذا تعذرت الزراعة مباشرة فيمكن حفظها لمدة أسبوعين على درجة حرارة 2 درجة مئوية ،
بل قد تزيد هذه المعاملة من النمو الخضري والمحصول وتعطي هذه الطريقة الإنتاج في شهري ديسمبر ويناير والذي قد يستمر حتى مارس وأبريل
وغالباً تتم زراعة هذه الشتلات تحت الأنفاق البلاستيكية حيث أنها عادة ما تزرع لغرض التصدير .
ومن مميزات هذه الطريقة
أنها تعطي ثماراً بعد فترة قصيرة تبلغ شهرين ونصف من الزراعة أي في أواخر شهر نوفمبر وتستمر حتى شهر أبريل
إلا أن محصولها يعتبر قليلاً ويعادل حوالي نصف محصول الزراعة بالشتلات المبردة ، هذا بجانب أنه لا تتم إزالة الأزهار التي تتكون على النباتات كما في الطريقة الأولى، ولا ينصح بتعقير النباتات كما يتبع بعض المزارعين حيث أن التعقير يؤدي إلى تدهور مواصفات الصنف
وهناك محاولات لتغطية الشتلات المبردة من أجل الحصول على إنتاج مبكر ولكن لم يتأكد نجاحها أو تعميمها على جميع الأصناف حتى الآن.
••
خطوات زراعة الفراولة (بإختصار)
1- أول ما ينبغي عليك فعله هو شراء شتلات الفراولة من أي مشتل. فالفراولة لا تنجح زراعتها في الحديقة على شكل بذور لذلك تُزرع على شكل شتلات.
و إحرص على شراء شتلات سليمة غير مصابة بمرض ما.
2- إختر بقعة من حديقتك تصلها الشمس كلّيا و ازرع الشتلات في الفصل معتدل (الربيع في معظم البلدان), و لا تزرعها إذا كان الطقس قارس البرودة.
3- أحفر حفرة لكل شتلة و حاول أن تجعلها عميقة بحيث تستطيع ملئها بكمية سماد جيدة ثم إزرع الشتلة بحيث تنطمر جذورها فقط تحت التراب.
يمكن في المقابل أن تزرع الشتلات في ضفوف أو أثلام بحيث تبعد كل شتلة عن الأخرى مسافة 30 سم, و يبعد كل صف عن الأخر 1 متر
(لأن الفراولة ساقها جارية: أي أن ساقها تمتد تحت التراب لتُنشىء شتلات جديدة متقاربة من بعضها).
يتم وضع القش أو مواد عضوية أخرى تحت النبات لتحسين متسوى نموها و لحفظ رطوبة التربة.
4- إقطع الشتلات التي تستنبتها الفراولة – إن أردت – حتى تعزّز نمو ثمرات أكثر على الشتلة الأم.
5- إرو التشلات مرّة في الأسبوع, و غطّ المنطقة الواقعة تحت الشتلات بمواد عضوية كورق الأشجار حتى تحافظ على رطوبة التربة.
ملاحظة:
هناك بعض الأصناف من الفراولة التي لا تنتج ثمار في السنة الأولى من زرعها,
لذلك لا تيأس منها.
••
مكافحة الآفات
للوقاية من أعفان الثمار يفضل تغطية المصاطب منها بالبلاستيك حتى لا تلامس الثمار سطح التربة
وتشتل الفراولة يدوياً في وجود المياه
ويجب مراعاة فرد المجموع الجذري للشتلة ودفنه بالكامل بحيث لا يظهر فوق سطح التربة إلا البرعم القمي فقط ،
حيث أن عدم دفنه يؤدي إلى تعفن النباتات وانخفاض وانخفاض نسبة نجاح الشتل.
وينصح بغمر الشتلات قبل الزراعة في محصول مطهر مخلوط التوبسن والرايزولكس لمدة ثلث ساعة بمعدل 1,5 جم +1 جم لكل لتر ماء على التوالي
للوقاية من أعفان الجذور والذبول.
وينصح أيضاً بعدم تعريض الشتلات للشمس أثناء الزراعة.
كما ينصح عند زراعة الفراولة بغرض التصدير أن تزرع في أرض إما بكر أو معقمة، هذا ويعتبر نبات الفراولة من المحاصيل شديدة التأثر بالتوازن الغذائي ويحتاج لكميات عالية من العناصر الغذائية لذا يوصى بإتباع برنامج التسميد الموصى به.
••
الأمراض التي تصاب بها الفراولة
1- الأمراض الفطرية:
سببها الفطريات و ينتج عنها بقع بيضاء على سطح أوراق النباتات.
تكون البقع صغيرة في بادىء الأمر و يكون لونها أورجواني. ثم لا تلبث أن تصبح بيضاء اللون. تظهر أعداد كبيرة من البقع عادة على سطح كل ورقة. عندما تصبح هذه البقع بيضاء تموت الأوراق,
و بالتالي تموت النبتة. تنتقل الفطريات هذه من منطقة إلى أخرى و تلعب كل من الحشرات, و الطيور, و أدوات الزراعة دورا هاما في إنتشارها، و الجدير بالذكر أن هذا المرض يصيب عدد آخر من النباتات – غير الفراولة.
يتم مكافحة هذا المرض بإستخدام المبيدات الفطرية.
••
جمع المحصول
أما بالنسبة لجمع المحصول فيتم يومياً وفي الصباح الباكر ويوقف بمجرد ارتفاع الحرارة على أن تجمع الفراولة على درجات مختلفة من النضج حسب مكان التسويق كما يراعى أن تجمع بالكأس في جميع الحالات، إلا إذا كانت تجمع لغرض التصنيع فتجمع بدون الكأس ، وفي الحالتين يجب استبعاد الثمار التالفة والزائدة في النضج حتى يمكن تجنب الإصابة بأعفان الثمار وتلف العبوات.
••
القيمة الغذائية
الفراولة فاكهة غنية بمادة الاسكوربيك(60 جم لكل 100 جم ) وعنصر البوتاسيوم (158 ملجم لكل 100 جم )
كما أنها غنية بالنياسين وتحتوي على كميات متوسطة من ال حديد (1 ملجم لكل 100 جم) والريبوفلافين
كما تحتوي على قدر كبير من ال كربوهيدرات (8 جم لكل 100 جم).
معظم السكريات الموجودة بها في صورة سكر فركتوز لذلك فهي مناسبة لأكلها طازجة لمن يعانون من مرض السكري
ومناسبة لنمو وصحة الأطفال والكبار على حد سواء لإحتوائها على نسبة من الأحماض الأمينية وخصوصاً عند تقديمها مخلوطة في كوب من الحليب مع إضافة عسل النحل الأبيض.
ومن الممكن أن تدخل نكهة الفراولة الاصطناعية في الكثير من المنتجات على نطاق واسع، مثل: مرطب الشفاه والحلوى وأيضاً معقمات الأيدي والعطور، لهذا علينا معرفة كيفية زراعة الفراولة