تصعيد عسكري وشيك في حضرموت.. الإمارات تنشر قواتها في شبوة

استنفرت القوات الإماراتية اليوم الجمعة فصائلها المسلحة في عدد من مديريات محافظة شبوة ردا على التصعيد الذي ينفذه “حلف قبائل حضرموت” باتجاه مدينة المكلا وبقية المديريات الساحلية الواقعة تحت سيطرتها.

وأكد مصدر محلي أن قيادة القوات الإماراتية التي تتخذ من منشأة بلحاف الغازية بمديرية رضوم الساحلية مقرا لها استحدثت نقاط عسكرية في مناطق مختلفة من المديرية المحاذية لمديرية بروم ميفع بحضرموت.

وقال المصدر إن “القوات الإماراتية نشرت عناصر من اللواء الثاني مشاة بحري في منطقة ساحل أمبح بالقرب من منطقة شرج بن طالب التي تسيطر عليها النخبة الحضرمية بمديرية بروم ميفع”.

وأضاف أن التحركات العسكرية للقوات الإماراتية في رضوم شبوة يأتي ردا على نصب حلف قبائل حضرموت أمس الخميس نقطة مسلحة غرب مدينة المكلا في نطاق سيطرة “النخبة الحضرمية” الممولة من الإمارات التي تسيطر على مطار الريان وميناء الضبة النفطي منذ العام 2016م.

وأشار المصدر إلى أن سواحل رضوم تشهد تحركات إماراتية مريبة من المتوقع الدفع بتعزيزات عسكرية عن طريق البحر باتجاه المكلا، عقب فرض سيطرته على الحقول النفطية في بترومسيلة خلال أغسطس الماضي.

وتتخذ السعودية من مطالب أبناء حضرموت المشروعة التي تبناها حلف قبائل الموالي لها الشهر الماضي ذريعة للسيطرة على مديريات الساحل بتواطؤ من السلطة المحلية ورئيس “مجلس القيادة” رشاد العليمي بالتجاهل التام لتلك المطالب بما يمكن الحلف للتصعيد أكثر نحو مدينة المكلا عقب استحداث نقاط مسلحة عند مداخل المدينة الشمالية والغربية.

وضاعفت الحكومة التابعة للتحالف وبموافقة المحافظ مبخوت بن ماضي المعروف بولائه للسعودية حالة السخط بين أهالي المكلا وبقية مديريات الساحل عقب إعلانها عن الجرعة في سعر الديزل الأسبوع الماضي وما ترتب عليها من ارتفاع رسوم وسائل النقل، بالإضافة إلى زيادة ساعات انقطاع الكهرباء وتردي الأوضاع المعيشية دفعت بالمواطنين الخروج بتظاهرات احتجاجية قطعت الشوارع الرئيسية في مختلف المناطق وإعلان مواقهم المؤيدة للحلف.

ويرى مراقبون محليون بأن المشهد السياسي والعسكري في حضرموت يزداد أكثر تعقيدا مع استمرار تقدم مسلحي حلف القبائل باتجاه المكلا وبقية مديريات الساحل التي تسيطر عليها الفصائل الإماراتية قد تفرض الصدامات المسلحة ما يتيح للسعودية ارسال فصائل “درع الوطن” باتجاه الساحل للسيطرة على الوضع بالساحل بعد منع القوات الإماراتية المتواجدة في مطار الريان دخولها المكلا عقب موافقة بن ماضي مطلع العام الجاري.

Exit mobile version