ترامب يهاجم عودة المذيع جيمي كيميل ويهدد شبكة “إيه بي سي”

أخـــــــبــــــار وترجمــــــات #فجر_اليوم //

انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار شبكة “إيه بي سي” استئناف بث برنامج المذيع الكوميدي جيمي كيميل مهددا باتخاذ خطوات ضد القناة التلفزيونية.وفي منشور عبر منصته “تروث سوشال”، اتهم ترامب الشبكة بأنها “تبث 99% من القمامة الإيجابية عن الديمقراطيين”، واصفا كيميل بأنه “ذراع إعلامية للجنة الوطنية الديمقراطية”.وأضاف ترامب: “أعتقد أننا سنختبر (إيه بي سي) في هذا الأمر. في المرة الأخيرة التي هاجمتهم فيها دفعوا لي 16 مليون دولار”.جاءت تصريحات ترامب قبل ساعات من الموعد المقرر لعودة برنامج “جيمي كيميل لايف” أمس الثلاثاء، بعد أيام من الجدل الذي أثاره قرار تعليقه المفاجئ الأسبوع الماضي.وكانت “إيه بي سي” قد أعلنت في وقت سابق وقف البرنامج “إلى أجل غير مسمى” إثر انتقادات حادة وجهها رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية بريندان كار، حليف ترامب المقرب، لكيميل بسبب تعليقاته على اغتيال المؤثر المحافظ تشارلي كيرك.كار وصف تصريحات كيميل بأنها “سلوك مشين”، وهدد بإلغاء تراخيص المحطات التي تبث برنامجه.وكان كيميل قد تناول في حلقة بثت في 15 سبتمبر/ أيلول الجاري قضية المتهم بقتل كيرك، واعتبر أن اليمين حاول توظيف الحادثة سياسيا، ما أثار غضب أنصار ترامب.وأوضحت شركة ديزني، المالكة لشبكة “إيه بي سي”، أن قرار تعليق البرنامج كان مؤقتا لتجنب “تأجيج التوتر في لحظة حرجة”، مؤكدة أنها أجرت “محادثات مدروسة” مع كيميل انتهت باستئناف عرضه.نفوذ متزايدكشفت الأزمة عن حجم نفوذ ترامب المتزايد على وسائل الإعلام وقدرته على إخضاع مؤسسات إعلامية وترفيهية كبرى لإرادته، وسط مخاوف متزايدة من تراجع حرية التعبير.وأشار تقرير لوكالة رويترز إلى أن عددا من وسائل الإعلام الأمريكية خففت من حدة تغطيتها لترامب بعد إعادة انتخابه، خشية تعرضها لقيود أو عقوبات.وشهدت السنوات الأخيرة تغيرات لافتة في المشهد الإعلامي، مع صعود منصات يمينية وتراجع دور الرقابة على المحتوى.فبعد استحواذ الملياردير إيلون ماسك على تويتر (الذي تحول لاحقا إلى “إكس”)، عاد العديد من الأصوات المحافظة التي كانت محظورة، بينما خففت شركات مثل ميتا (فيسبوك وإنستغرام) إجراءاتها ضد المحتوى السياسي المثير للجدل.ويرى خبراء أن ما يحدث يعكس تحولا خطيرا. إذ يقول فيكتور بيكارد، أستاذ السياسة الإعلامية بجامعة بنسلفانيا، إن “هناك ميلا متزايدا نحو اليمين في وسائل الإعلام الرئيسية، ولا توجد قوة مضادة حقيقية”، فيما أشار الصحفي المخضرم ستيف كروفت إلى “عقلية انتقامية تلاحق خصوم ترامب”، معتبرا أن العاملين في الإعلام على رأس قائمة الاستهداف.من جهتها، حاولت إدارة ترامب التخفيف من الجدل، إذ قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أبيجيل جاكسون، إن “لجيمي كيميل حرية إطلاق النكات السخيفة، لكن الشركات الخاصة ليست ملزمة بخسارة أموالها لإنتاج برنامج لا يحظى بشعبية”. وأضافت أن “المسألة لا تتعلق بحرية التعبير بل بالموهبة”.

المصدر: وكالات

Exit mobile version