ترامب متفائل بالمحادثات مع إيران: المفاوضات في عمان تسير بشكل جيد رغم التهديدات
أخبار #فجر_اليوم // أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، عن تفاؤله بشأن المحادثات غير المباشرة الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، والتي استضافتها العاصمة العمانية مسقط يوم أمس السبت، مؤكداً أن “المفاوضات تسير بشكل جيد”. وفي تصريحات صحافية أدلى بها من على متن الطائرة الرئاسية، قال ترامب: “لا شيء أهم من إنجاز الاتفاق، لذلك لا أحب الحديث عنها كثيراً”. وأضاف بشأن الأزمة في أوكرانيا: “المحادثات بين أوكرانيا وروسيا قد تسير على ما يرام، هناك نقطة إما الاستسلام أو الصمت… لدينا أنباء سارة سنعلنها قريباً حول بعض النزاعات الخارجية”. واستضافت سلطنة عمان الجولة الأولى من المحادثات بين وفد إيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقتشي، ووفد أميركي يقوده مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بوساطة وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي. وأعلن البيت الأبيض أن هذه المحادثات “الإيجابية والبنّاءة” تشكل “خطوة إلى الأمام نحو تحقيق نتيجة تعود بالنفع على الطرفين”، مضيفاً أن ويتكوف أكّد لعراقتشي استعداده لحلّ الخلافات بالحوار والدبلوماسية بتوجيه مباشر من ترامب. في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الجولة الأولى من المحادثات انتهت في “أجواء إيجابية قائمة على الاحترام المتبادل”، وأن الطرفين اتفقا على مواصلة التفاوض الأسبوع المقبل. فيما حذر مستشار المرشد الإيراني علي شمخاني من أن التهديدات العسكرية الأميركية، خصوصاً تلك التي أطلقها ترامب، قد تؤدي إلى “ردود فعل مثل طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونقل اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة”. وكان ترامب قد لوّح مؤخراً باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم توقف برنامجها النووي، مشيراً إلى أن “إسرائيل” ستكون شريكاً في هذا التحرك. من جانبها، شددت طهران على أن العقوبات الأميركية لم تُثنِها عن تطوير برنامجها النووي، مشيرة إلى أنها مستعدة للتفاوض فقط في ظل احترام متبادل ووقف الضغوط القصوى. يشار إلى أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 في عهد ترامب، وأعادت فرض عقوبات على طهران في مايو 2018. ورغم التصعيد والتهديدات المتبادلة، تعود واشنطن إلى مسار التفاوض مع طهران عبر الوساطة العمانية، في مؤشر على إدراك إدارة ترامب بأن الضغط الأقصى فشل في كبح البرنامج النووي الإيراني أو فرض إرادة أميركا على طهران. والحديث عن “إسرائيل”، وفق مراقبين، كمحرك في هذا الملف يعكس البعد السياسي للضغوط، لكن إيران تواصل المناورة بدبلوماسية محسوبة، وتثبت أن أي حل لا يمكن أن يفرض بالقوة، بل عبر معادلة الندية والاحترام. من جهتها تؤدي السلطنة، كعادتها، دوراً هادئاً لكنه حاسم في تقريب المسافات بين العدوين اللدودين.