فجر اليوم
كشفت تطورات سياسية وإعلامية متزامنة عن توافق عُماني–سعودي نادر بشأن تصاعد خطر الفصائل الموالية للإمارات في اليمن، لا سيما من الجهة الشرقية، في خطوة تُعد الأولى من نوعها في تاريخ البلدين من حيث توصيف الخطر الإماراتي بشكل مباشر.
وأجمع الطرفان، وفق توصيفات إعلامية، على ضرورة التحرك لمواجهة هذا الخطر المتنامي لما يحمله من تهديدات تتجاوز اليمن إلى أمن واستقرار المنطقة.
في السعودية، وصف عبد الرحمن الراشد، الرئيس السابق لقناتي العربية والحدث، المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي لأبوظبي بأنه يمثل خطراً على المملكة يفوق ما سماهم بـ“الحوثيين”، معتبراً أنه يقود مشروعاً موازياً أضر بالمملكة على مدى أكثر من عقد.
وفي مسقط، اعتبرت صحيفة “عُمان” القريبة من الحكومة أن ما يجري شرق اليمن يُعد الأخطر منذ سنوات الصراع، داعية إلى تحرك خليجي عاجل لاحتواء التطورات المتسارعة، لما تحمله من مؤشرات على صراعات إقليمية بالوكالة، في إشارة إلى أطماع إماراتية لا تقتصر على اليمن فحسب.
وتعكس هذه المواقف المتطابقة إدراكاً خليجياً، وإن جاء متأخراً، لطبيعة المخطط القائم الذي يستهدف أطراف المنطقة، بدءاً من اليمن الذي يشهد سيطرة ووجوداً عسكرياً سعودياً–إماراتياً في غربه وجنوبه، وصولاً إلى شرقه، في سياق يُنظر إليه على أنه احتلال لا تغيّر من توصيفه التطورات الأخيرة.
