بين المفاوضات.. إيران تتمسّك بحق تخصيب اليورانيوم

بين المفاوضات.. إيران تتمسّك بحق تخصيب اليورانيوم

أخبــــــــــار #فجر_اليوم //

رغم الأضرار “الجادّة” التي لحقت بمنشآتها النووية جرّاء الهجمات المشتركة الأميركية و”الإسرائيلية”، لا تزال طهران متمسّكة بحقها السيادي في تخصيب اليورانيوم، وترفض بشدة أي اتفاق لا يضمن هذا الحق، رافضة ضغوط واشنطن و”تل أبيب” وشركائهما الأوروبيين.

وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، وخلال لقائه بالسفراء والدبلوماسيين الأجانب في طهران، وصف الهجوم على بلاده قبل انطلاق الجولة السادسة من المحادثات النووية بـ”الخيانة للدبلوماسية”، مؤكداً أن استئناف المفاوضات مرهون بتقديم ضمانات بعدم تكرار مثل هذه الاعتداءات. وقال عراقجي إن طهران لن تقبل أي تفاوض خارج إطار الملف النووي، رافضاً بشدة إدراج القدرات الدفاعية والعسكرية على طاولة النقاش.

وشدّد عراقجي على أن “لا اتفاق دون ضمان حق التخصيب”، في موقف يعكس تصميماً على عدم الرضوخ للمطالب الغربية، خصوصاً في أعقاب العدوان الأخير الذي استهدف منشآت “نطنز” و”فوردو” و”أصفهان”، بزعم احتواء مخزون اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%.

في المقابل، يستمر الغموض بشأن مصير هذا المخزون الذي تقدّر كميته بأكثر من 400 كيلوغرام. ففي حين تؤكد واشنطن تدميره خلال الهجمات، تشير طهران إلى أنه تم نقله مسبقاً إلى موقع سري، بانتظار تقرير رسمي من مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية لتحديد حجم الخسائر.

في السياق ذاته، نقل موقع “أكسيوس” الأميركي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض على طهران التوصل إلى اتفاق مع الأميركيين يقضي بـ”صفر تخصيب”، وهو ما نفته موسكو بشدة واعتبرته “أكاذيب إعلام غربي يدار من قبل الدولة العميقة”. وأكدت روسيا مجددًا استعدادها للعب دور الضامن عبر تزويد إيران باليورانيوم المخصّب بنسبة 3.67% و20% لأغراض سلمية، كما نص عليه اتفاق 2015.

وتأتي هذه التصريحات وسط جمود في مفاوضات فيينا، بينما تسعى موسكو إلى توظيف ثقلها الدبلوماسي لإعادة الطرفين إلى طاولة الاتفاق.

بموازاة هذا التصعيد النووي، كشفت وكالة “فارس” الإيرانية، تفاصيل محاولة اغتيال وصفت بالخطيرة استهدفت رؤساء السلطات الثلاث في البلاد، وذلك بعد أيام من بدء العدوان على إيران.

ووفق التقرير، فإن الهجوم وقع خلال اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي في 16 يونيو، داخل مبنى حصين غرب طهران. وتمّ استهداف المداخل والمخارج عبر 6 قذائف، في محاولة لعزل الطابق السفلي وإغلاق منافذ الهروب، على طريقة اغتيال السيد حسن نصرالله، وفق “فارس”.

وبالرغم من الانفجارات وانقطاع الكهرباء، تمكن القادة، ومن بينهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، من الخروج عبر ممر طوارئ أُعد مسبقاً، بينما أصيب بعضهم بجروح طفيفة.

وتخضع الواقعة حالياً لتحقيق موسع وسط مؤشرات على احتمال وجود خرق أمني داخلي سهّل تنفيذ العملية. وتأتي هذه المحاولة ضمن سياق متصاعد من الحرب الاستخباراتية التي تخوضها “إسرائيل” ضد طهران، والتي يبدو أنها لم تُفلح حتى الآن في زعزعة القيادة السياسية أو ردع البرنامج النووي الإيراني.

Exit mobile version