ردّ المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على تصريحات المستشار الألماني، أولاف شولتس، بأن روسيا وأوكرانيا لم تتفقا على أي مسودة معاهدة سلام خلال مفاوضات إسطنبول في ربيع عام 2022، ووصفها بـ”الدعاية”.
وقال بيسكوف: “إذا كانت معاهدة السلام هي “دعاية”، فيجب سؤال السيد شولتس عما كان يتحدث عنه إذن ممثل سلطات كييف السيد أراخاميا في ذلك الوقت، وعما كان يتحدث عنه السيد جونسون في ذلك الوقت”.
وكان أراخاميا قد صرح في نوفمبر الماضي، أن العمليات العسكرية في أوكرانيا كان من الممكن أن تنتهي بعد المفاوضات مع الجانب الروسي في إسطنبول، لكن رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، بوريس جونسون، حضر إلى كييف ودعا السلطات الأوكرانية لعدم التوقيع على أي شيء مع روسيا ومواصلة القتال.
وفي فبراير الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن المفاوضات مع أوكرانيا في عام 2022 كانت على وشك الانتهاء، ولكن بعد انسحاب القوات الروسية من كييف، “رمى” الجانب الأوكراني جميع الاتفاقات، ثم قام زيلينسكي بحظر إجراء مفاوضات مع روسيا وأصدر مرسوما بهذا الخصوص.
وتُشير تصريحات بيسكوف إلى اتهام روسيا لألمانيا وبريطانيا بعرقلة فرص السلام في أوكرانيا، بينما تُصرّ أوكرانيا على عدم التفاوض مع روسيا قبل انسحابها الكامل من أراضيها.