فجر اليوم //
لندن- رأي اليوم- خاص
فقط من وجهة نظر مسيسة يمكن إعتبار ان الضبابية التي انتجها قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي أمس الأول عندما تجنب النص صراحة على إصدار أمر بايقاف الاعمال العسكرية توفر مساحة وهامش من المناورة والتكتيك السياسي المدروس بالاتفاق ما بي بعض قضاة المحكمة والوفد الجنوب افريقيز
وهو وفد قدم أداء ذكيا في المنازلة .
الأن ثمة هامش ومساحة قد تصلح لاحقا لتكتيك يحاول تجنب اي كمين عبر فيتو أمريكي سيفرض على اي جلسة لمجلس الامن بعد قرار الجزائر السريع الانتقال بقرار المحكمة الى مجلس الامن .
الاردن ومصر وقطر ثلاث دول اساسية ستدعم السيناريو الجزائري بمعنى ان تحمل وفود عربية قرار محكمة لاهاي وتطالب بانعقاد جلسة سريعة لمجلس الامن لاستصدار قرار
بنص يتفق مع مضمون ومنطوق قرار محكمة العدل العليا .
وهي لحظة يعتقد بان الضبابية التي وردت في نص قرار لاهاي تخدم الجانب العربي او يمكن ان تخدم الجانب العربي من حيث صفة الزامية مجلس الامن في التعامل مع القوة في المحتوى والمضمون التي توفرها قرارات العدل العليا .
وهنا برز في الساعات القليلة بعد تقييم النصوص الإجتهاد الذي يمكن ان يكون المستشار والقانوني والسياسي الاردني البارز الدكتور عون الخصاونة اول من نبه اليه وهو الإجتهاد القائل بان قرارات مجلس الأمن لا يصلح ولا ينبغي اصدار التصويت بالفيتو عليها عندما يتعلق الأمر بخطوات إجرائية .
هذا الرهان ينسجم مع القانون طبعا فالفيتو
على الاتجاهات السياسية لكن في الخطوات الاجرائية يفترض بان التعامل مع الإجراءات مسالة مختلفة عن قرارات وتوصيات سياسية .
ذلك سيحصل اذا أحسن الوفد العربي تقديم مرافعة ونص يخدم قرار محكمة العدل العليا كما يلمح وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي ز
قد تصبح الفرصة مواتية لإحراج الولايات المتحدة بمعنى وضع نص القرار بعد تداول مجلس الامن يلتزم ويطبق الإلزامية بقرار محكمة العدل الدولية المتخذ الجمعة حيث سيجتمع مجلس الأمن الأربعاء المقبل.
يقترح دبلوماسيون أردنيون أن لا يسمح باي حرف او مفردة تسمح للوفد الأمريكي بالتصويت بصيغة الفيتو والهدف “وقف المذبحة” بمعنى تقييد العمليات العسكرية في غزة ثم “تفكيك الحصار”.
المطلوب سياسيا منع تمكين المندوب الأمريكي من إستعمال الفيتو في بند التدابير الإحترازية.
وهي صلاحية متاحة لأعضاء مجلس الامن وإن كانت المهمة مصعبة لا بل معقدة خلافا.
وهذا ايضا براي المراجع القانونية والسياسية ومنها الدكتور انيس القاسم مفيد لان الأغلبية كبيرة في قرار لاهاي تجعل من الصعب على الدول الكبرى ان تواصل الإدعاء باحترام القانون الدولي والابعاد الاخلاقية وبنفس الوقت التصويت بالفيتو على قرار يتقمص قرار المحكمة من جهة مجلس الأمن في إختبار ملموس لمهارات الممثلين العرب التكتيكية.