فجر اليوم//
على الرغم من زيارة السفير السعودي إلى اليمن محمد آل جابر إلى العاصمة صنعاء، فإنّ جماعة الحوثي شنّت هجوماً ناريا على المملكة، ما يشير إلى أنّ آمال تحقيق هدنة في اليمن قد تكون بعيدة المنال طالما لا زال هناك تعنت سعودي.
وأجرى السفير السعودي زيارة إلى صنعاء أثارت كثيراً من الجدل وردود الأفعال، واعتبرها كثيرون تعبّر عن انحناء المملكة بعدما عجزت عن حسم الحرب على الحوثيين في اليمن على مدار تسع سنوات.
عضو المجلس السياسي في صنعاء محمد علي الحوثي، قال إن الحوار مع السعودية يأتي في إطار أنها هي من تقود العدوان بعد الولايات المتحدة، وهو قائم على هذا الأساس، مؤكّداً أنّ نتائجه ستعلن للشعب اليمني عبر القنوات الرسمية.
جاء تصريح الحوثي الذي نشرته قناة المسيرة عقب تصريح للسفير السعودي محمد سعيد آل جابر، زعم فيه أن زيارته إلى صنعاء تأتي في إطار القيام بدور الوسيط، وفق وسائل إعلام محلية.
وقال الحوثي: “عند كل جولة مباحثات يعمد العدو إلى ضخ التسريبات والإشاعات بغية هزّ الجبهة الداخلية وشيطنة المدافعين عن الوطن”.
وأشار الحوثي إلى أنّ الحوار لم يتطرق إلى الملف الإنساني، وفي مقدمها الرواتب التي ظل قطعها أحد أسلحة التحالف لتدمير الدولة اليمنية ومعاقبة الشعب اليمن، مؤكّداً الاستعداد لكل الخيارات، وقال: “إن أرادوا السلام فنحن أهل السلام وأن أرادوا الحرب فقد جربونا 8 سنوات”.
زيارة السفير السعودي إلى صنعاء
وكان السفير السعودي لدى اليمن، قد صرّح بأنّ لقاءه مع مسؤولين حوثيين بحضور وفد من سلطنة عُمان في العاصمة صنعاء، هدفه تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار وصولاً إلى حلٍّ سياسي شامل ومستدام للأزمة في البلاد، التي مزقتها الحرب لسنوات ممتدة.
وأضاف السفير السعودي، عبر حسابه على موقع تويتر: “استمرارًا لجهود المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية ودعمًا للمبادرة التي قدمتها المملكة في 2021، أزور صنعاء وبحضور وفد من سلطنة عمان الشقيقة.
وأوضح أنّ الهدف من زيارته هو تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى وبحث سبل الحوار بين المكونات اليمنية، للوصول إلى حلٍّ سياسي شامل ومستدام في اليمن.
وأشار إلى أنّ المملكة وقفت لعقود مع اليمن في أحلك الظروف والأزمات السياسية والاقتصادية، وتابع: “لا تزال الجهود الأخوية مستمرة منذ العام 2011، لتحقيق تطلعات أبناء اليمن الشقيق بعودة الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي”.
ونشر السفير السعودي صورة جمعته إلى جوار رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط، في القصر الجمهوري العاصمة صنعاء، إضافة إلى ممثلي الوفد العُماني.
مباحثات بين السعودية والحوثيين
وكان وفد سعودي، قد أجرى محادثات مع الحوثيين في صنعاء، في زيارة نادرة للعاصمة الخاضعة لسيطرة المتمردين المتحالفين مع إيران، تندرج في إطار مسعًى جديد لإحياء عملية السلام في اليمن بعد التقارب الأخير بين الرياض وطهران.
وأجرى الجانبان، محادثات حول عمليات تبادل للأسرى مع الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة ومناطق شاسعة في شمال ووسط وغرب أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
مسودة خطة سلام شاملة
في السياق، كشفت مصادر سعودية عن مسودة خطة السلام الشاملة للأزمة في اليمن، والتي قالت إنها في آخر مراحل إعدادها برعاية أممية.
وتتضمن هذه المسودة 4 مراحل، أولها وقف شامل لإطلاق النار في البلاد وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ثم تشكيل لجان لدمج البنك المركزي وتبادل الأسرى والمعتقلين، تليها مرحلة التفاوض