فجر اليوم //
كشفت وثائق مسربة نُشرت على نطاق واسع مؤخراً، عن أسماء عدد من المتهمين بتنفيذ عمليات اغتيال بحق شخصيات اجتماعية ودينية وسياسية وعناصر بالمقاومة في مدينتي عدن والضالع.
وأقر المتورطون بجرائم الاغتيال، بحسب الوثائق التي تعود إلى شهر مارس 2021، بوقوف القيادي في مليشيا الانتقالي “شلال شايع” وراء خلية اغتيالات نفذت جرائمها بمحافظتي الضالع وعدن من 2018 إلى 2020، بدعم من دولة الإمارات.
وتم القبض على المجرمين بواسطة قوة تتبع القائد أحمد قائد القبة في محافظة الضالع، وخلال التحقيقات اتضح أنهم يشكلون شبكة اغتيالات منظمة يديرها شلال شائع، مقابل راتب شهري لا يتجاوز ألف ريال سعودي.
واعترف أحد المتهمين الذين تم القبض عليهم، ويدعى “محمد علي أحمد الزيدي”، أن الخلية تضم سامح النورجي، الملقب “أبو كاظم”، وهو شقيق سميح النورجي، المتهم باختطاف المقدم علي عشال الجعدني. كما تضم الخلية كلاً من عنتر كردوم، ووجدي كردوم، ومروان المفلحي، وغسان أحمد شائف لعجم، وآخر يُدعى أبو رشيد.
وأكد الزيدي أن شلال شايع الذي يرأس حاليا جهاز مكافحة الإرهاب بقرار من رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وشغل قبلها منصب مدير أمن عدن، التقى بعناصر الخلية في منزله في مديرية التواهي بعدن.
وأضاف في محاضر التحقيق أن شلال شايع حثهم على تنفيذ هذه العمليات تحت مزاعم أنها لصالح ما ت “الجنوب”.
وأقر الزيدي بضلوعه في عدة عمليات اغتيال بينها عملية فاشلة لاستهداف وزير الداخلية الأسبق أحمد الميسري.
وأظهرت المحاضر، اعترافات بتنفيذ عدد من عمليات الاغتيالات الناجحة التي استهدفت عددا من كواد حزب الإصلاح، وشخصيات أخرى في محافظة عدن.
يُشار إلى عدد عناصر الخلية يبلغ 18 فرداً وجميعهم جنود بأمن محافظة الضالع، ستة منهم فارون من العدالة خارج البلاد، فيما تم القبض على البقية، وبينهم هشام عبدالحميد نجل نائب رئيس المجلس الانتقالي بالضالع، وملف قضيتهم في المحكمة الجزائية المتخصصة.