انطلقت اليوم الجمعة، في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، فعاليات “المؤتمر العالمي لمناهضة الفصل العنصري الإسرائيلي في فلسطين”. ويستمر المؤتمر حتى 12 مايو الجاري.
ويعدّ هذا المؤتمر الأول من نوعه على المستوى الدولي، ويهدف إلى حشد الجهود العالمية لمناهضة “نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي” في فلسطين، والدعوة إلى تفكيكه.
وأكد رئيس المؤتمر، فرانك شيكاني، في منشور على منصة “إكس”، أن “الشعب الفلسطيني يواجه هجمة إبادة جماعية من جانب نظام الفصل العنصري الإسرائيلي على نطاق غير مسبوق”.
ويشارك في المؤتمر مئات الشخصيات من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك نشطاء حقوق الإنسان، وسياسيون، وباحثون، وفنانون. ويناقش المؤتمرون مختلف جوانب “السياسات العنصرية الإسرائيلية” ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الاستيطان، وجدار الفصل العنصري، والتمييز العنصري.
كما يبحث المؤتمرون سبل دعم النضال الفلسطيني من أجل الحرية والعدالة، وتعزيز حركة مقاطعة “إسرائيل” وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS).
وتُعدّ إقامة هذا المؤتمر في جنوب أفريقيا ذات رمزية خاصة، حيث كانت جنوب أفريقيا نفسها تعاني من نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) حتى عام 1994. ويأمل منظمو المؤتمر أن يستلهم النضال الفلسطيني ضد “العنصرية الإسرائيلية” من تجربة النضال ضدّ “العنصرية” في جنوب أفريقيا.
وقد حظي انعقاد المؤتمر بتغطية إعلامية واسعة، وتناولت العديد من وسائل الإعلام العربية والعالمية فعالياته وأهدافه.
وتأتي انعقاد هذا المؤتمر في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتزايد ممارسات “العنصرية” ضد الفلسطينيين داخل “إسرائيل”.