انتي ازاي مستحملة شكلك؟” العبارة التي تنمّر بها طالبات بالثانوي على إحدى زميلاتهم وتسببت في وفاتها قهراً.. أين دور البيت والمدرسة؟ ومتى ينتبه المجتمع للآفة الخطيرة؟

انتي ازاي مستحملة شكلك؟” العبارة التي تنمّر بها طالبات بالثانوي على إحدى زميلاتهم وتسببت في وفاتها قهراً.. أين دور البيت والمدرسة؟ ومتى ينتبه المجتمع للآفة الخطيرة؟

فجر اليوم //

رأي اليوم”- محمود القيعي:

أثارت وفاة “رودينا أسامة”، طالبة بالصف الأول الثانوي (عمرها 16 عامًا) بعد تنمر زملائها عليها بإحدى المدارس في منطقة الهرم بالجيزة جدلا كبيرا، وخلّفت حزنا مقيما.
الواقعة المؤسفة يرويها عدد من الشهود بقولهم: “زميلات الضحية تنمّروا عليها بقولهم: «انتي وحشة، انتِ إزاي مستحملة شكلك!».
فما كان من الطالبة ” المسكينة” إلا أن خرجت من المدرسة إلى منزلها وهي في حالة انهيار تامة، وروت لشقيقتها ما دار داخل المدرسة من جانب زميلاتها لتسقط على الأرض فجأة لتفارق الحياة حزنًا وكمدا.
جيران الضحية يثنون عليها الخير كله، مؤكدين أن أهلها ربوها تربية حسنة، و كل عام تأتي من الأوائل على مدرستها، وكانت مثالا للأدب والأخلاق.
والد الطالبة الضحية يقول إن مشادة حدثت بين ابنته وزميلاتها اللاتي كتبن أسماءهن على «الديسك» الخاص بها في الفصل متعمدين مضايقتها، لتبوخها إحداهن بقولها: «مش شايفة شكلك عامل إزاي»، وحين اشتكت إليه ما حدث، أكد لها أنه لا داعي للقلق كون مثل هذه الأمور عادية.
وأضاف الأب حزينًا: «ابنتي حكت لي إنها تعرضت للتنمر من قبل ذات الزميلة أثناء الفسحة، وقالت لها: انتي مش من مستوانا علشان تلعبي معانا».
في الوقت ذاته، قالت مصادر بوزارة التربية والتعليم الفني، إن الوزارة تتولى تحقيقًا بشأن الواقعة حال وصول شكوى بشكل رسمي.
وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أكدت إصدارها تعليمات عاجلة لجميع مدارس الجمهورية لمكافحة ظاهرة التنمر بمختلف أشكالها، والالتزام بلائحة الانضباط المدرسي، وحظر استخدام العقاب البدني والنفسي للطلاب.
آفة خطير
اللافت كان في إجماع النشطاء على أن التنمر آفة خطيرة يجب على المجتمع محاربتها.
الغزو الثقافي
إحدى الناشطات (منال الدليمي) تقول إن هذه إحدى ثمار الغزو الثقافي الغربي والمسلسلات الغربية التي باتت كل ما تروج له عبر قنواتها السامة هو الاستمتاع الجسدي من الأنثى ومن ليس لديها هذه الميزة فلا مستقبل لها.
دور المدرسة
في ذات السياق تساءل الكثيرون عن دور المدرسة في التربية والحث على الأخلاقيات الجميلة.
البيت
إحدى الناشطات قالت إن العبرة أن قوة البنت تستمدها من البيت، من الأم والأب والجدة.
وأضافت: “أرجوكم عززوا ثقة أبنائكم بأنفسهم، لا تجعلوهم مهزوزين و عرضة لكلمة تؤذيهم بحجة أن المدرسة كافية للتعليم!
المدرسة تعلمهم الحرف وعليكم تعليمهم مجابهة الحياة و خوض تجاربها!”.

Exit mobile version