فجر اليوم //

ما تشاهدونه في الصورة عبارة عن جزء متبقي من “طقم أسنان إصطناعي” تمت صناعته في اليمن القديم قبل أكثر من 2000 عام، تم العثور عليه في مديرية الحداء بمحافظة ذمار بالصدفة عن طريق طفلة.

وتعد هذه التحفة الأثرية توثيق تاريخي لتطور الطب في الحضارة اليمنية القديمة، وكما تشاهدون فقد تم تثبيت الأضراس في الفك بمادة قوية ومتجانسة مع لون قاعدة الفك الصناعي.

ووفقاً للمعلومات التي أوردها الاستاذ علي ناصر صوال الذي يعود إليه الفضل في هذا الإكتشاف فقد تمت عملية نحت الأضراس وصقلها بطريقة غاية في الدقة جعلت ملمسها ناعما كأنها أضراس حقيقية وبتناسق تام مع الفك الذي تم ثبيتها عليه والذي يتساوى ويتطابق مع الفك الطبيعي للإنسان، ما يشير إلى أن هذا العمل المتقدم في التصميم الهندسي يعتبر تقدماً في عِلم طب الأسنان وأساليب علاجها وحشوها وتركيب بدائل عنها.
الأسنان التي ترونها في الصورة مصنوعة من العقيق اليماني ذو اللون البني غير الشفاف والذي يعد من أغلى أنواع العقيق على مستوى العالم.