أمهل رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء مهدي المشاط، اليوم الاثنين، المتعاونين مع شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية 30 يوما للتواصل مع جهاز الأمن والمخابرات، وسيتم إسقاط كافة التبعات القانونية عنهم.
ويمكن للمتعاونين التواصل مع جهاز الأمن والمخابرات عبر الرقم (100) للتنسيق والتعهد بعدم الارتباط بأي نشاط يضر بأمن الوطن، وتقديم الضمانات على ذلك.
وأكد المشاط أنه بعد انقضاء المدة المحددة، سيتحمل كل من تورط في الخيانة كافة التبعات، وسيتم اتخاذ أقصى العقوبات بحقهم وفقًا للدستور.
وكشف تقرير لجهاز الأمن والمخابرات عن شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية تم إلقاء القبض عليها، وذكرت وسائل الإعلام بعض اعترافاتها.
وأوضح التقرير أن اليمن استهدف منذ فترة طويلة من قبل أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، وأن هذا الاستهداف استمر بعد ثورة 21 سبتمبر 2014م، مع مضاعفة أجهزة التجسس أنشطتها التخريبية ضد اليمن ومقدراته.
وذكر التقرير أنه على الرغم من انتهاء التواجد الدبلوماسي الأمريكي وإغلاق السفارة في صنعاء، إلا أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية استمرت في عملها عبر شبكة التجسس وأذرعها المختلفة، مستخدمة مختلف الوسائل والأساليب عبر العملاء والجواسيس والمرتزقة والمنظمات.
وعرض التقرير شرحًا مفصلاً عن الخطط والاستراتيجيات التي عمل عليها العدو عبر مسارات ومشاريع مختلفة تم تمويلها وتوجيهها لاستهداف الشعب اليمني تحت سواتر مختلفة في المجال العسكري والاقتصادي والصحي والسياسي والتربوي والثقافي وغير ذلك.
أثنى المجلس على الإنجاز الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية، وعبر عن شكره وتقديره لها وتأكيده على مساندة كل الخطوات التي ستقدم عليها.
وأشار المجلس إلى أن هذا الإنجاز هو انتصار لكل أحرار العالم ويعري السياسات الأمريكية العدوانية ودبلوماسيتها الجاسوسية تجاه الشعوب في مختلف الدول.
وشدد المجلس على أهمية تطهير مؤسسات الدولة من أي اختراقات وأعمال تخريبية ممنهجة، وأهمية التوجه نحو بناء دولة يمنية قوية في المنطقة، وبناء وطن آمن للجميع وقطع يد كل من يحاول المساس باليمن واستقراره.