تدعو منظمات “الهيكل” المتطرفة المستوطنين إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك لتقديم “قربان” عيد الفصح اليهودي، وذلك منتصف ليلة 23 من الشهر الجاري.
وتهدف هذه الدعوات إلى استغلال مناسبة دينية يهودية لممارسة المزيد من التضييق على الفلسطينيين في القدس المحتلة، وفرض عقوبات جماعية عليهم، من خلال إعاقة وصولهم إلى أماكن العبادة، وتسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي حملتها العسكرية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث استشهد 59 مواطناً في محافظة القدس منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأصيب 172 آخرون، واعتقل 1325 فلسطينياً، كما أصدرت 85 قراراً بالحبس المنزلي و68 قراراً بالإبعاد عن مدينة القدس.
وتواصل قوات الاحتلال هدم المنازل الفلسطينية، حيث هدمت 133 منزلاً خلال الفترة ذاتها، فيما اقتحم 18301 مستوطن المسجد الأقصى المبارك.
تُعد هذه الدعوات لاقتحام المسجد الأقصى استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وينذر بتصاعد التوتر في المنطقة.