كشفت وثيقة حديثة عن اعتماد “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات مبالغ مالية بالدولار الأمريكي مقابل التعينات وشراء الولاءات منذ مطلع يونيو الجاري.
ووفقًا للوثيقة، فقد وجه رئيس المجلس عيدروس الزبيدي الشؤون المالية باعتماد مبلغ 1000 دولار شهريًا لرؤساء لجان مجلس المستشارين بالمجلس، ومبلغ 500 دولار شهريًا لنواب رؤساء اللجان، ومبلغ 300 دولار شهريًا لعدد 51 رئيسًا ونائبًا وعضوًا.
وأثارت هذه الخطوة غضبًا واسعًا بين المواطنين في الجنوب، الذين اعتبروها استغلالًا للأزمة الاقتصادية لشراء الولاءات وتعميق الانقسامات في المنطقة.
وطالب العديد من الناشطين والسياسيين بمحاسبة المجلس الانتقالي على هذه التصرفات غير المسؤولة، التي تُفاقم من معاناة المواطنين وتُهدد بتفجير الأوضاع في المنطقة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون في الجنوب من تردي الأوضاع المعيشية وانهيار الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وذلك جراء انهيار سعر الريال اليمني أمام الدولار.
وتُعد هذه الخطوة من قبل المجلس الانتقالي بمثابة استفزاز صارخ لمشاعر المواطنين الذين يعانون من ويلات الحرب والفقر، وتُظهر عدم اكتراث المجلس بمعاناة الشعب الجنوبي.
وتُطالب المنظمات الحقوقية الدولية المجلس الانتقالي بالتراجع عن هذه الخطوة غير الإنسانية، والعمل على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين في الجنوب.