خاص_فجر اليوم//
✍🏻بقلم الاعلامي وسيم الشرعبي
بين الواقع والاوهام أحلام مُبتأس.. وبين المصداقية والوساطة مواطن ضائع مُكذب مندفع.. وبين التجار الصدوقين تجارة متهربة ضريبيا غنية الدخل.. واخرى مشجعة في رفع الامال
وبين التقدم والتحضر.. بدائية وتأخر في تجارة اليمنيين..
وبين بعض قوانين الدولة المجحفة ضد التجارة وعويل التجار من مايسمونه الاتاوات الباهضة.. معاناة مستمرة..!
ظهرت ظاهرة جمعت ووحدت التجار في اليمن وخاصة صنعاء هي ظاهرة ظهور التسويق الاحتيالي او الخداعي أو الاحتمالي في عمليات جذب العملاء من قبل تجار المراكز التجارية التي توحدت ووحدت خطواتها في عمليات الترويج البدائية لجذب العملاء «الزبائن» حيث أن المراكز التجارية جميعها بلا استثناء في اليمن وفي صنعاء وحدت خطواتها في التسويق وذلك من خلال وضع سيارة او سيارتين عليها اشرطة زينة ولاصقات شعارات المركز التجاري الذي يستهدف جمع العملاء، هذه السيارات التي وضعت وتوضع في فتحات فاتحات المحلات التجارية تروج لها أنها جوائز للعملاء فبعد شرائهم منتجات ذلك المركز التجاري بمبلغ معلوم يحصل على قسيمة يدخل من خلالها السحب وكلما زاد مبلغ الشراء زادت قسائم الاقتراع وزيادة نسبة الربح للسيارات المعروضات،
بهذه الطريقة يصبح هدف أولئك التجار وتلك المراكز التجارية جلب واستجلاب العملاء لغرض بيع منتجاتهم التي كسدت لدى بعض المراكز وخاصة أن الحرب والحصار ونسبة قليلة في حصول المواطن اليمني على المادة بسبب تلك المآلات اوقفت عمليات الشراء والبيع وكسدت تجارات مختلفة..
العجيب الغريب أننا في القرن الحادي والعشرين توزعت وسائل الاعلان والاعلام واصبحت الاعلان شيء رئيس لكل المنجات في العالم وعبر مواقع التواصل الاجتماعي او القنوات والاذاعات والصحف والمواقع الالكترونية وصفحات المشهورين وعبر المؤسسات الاعلامية والمنسقين والمعلنيين ينهج العالم والتجار والشركات والمراكز والمصانع وكل التجارات أجمع تنهج طرق الدعاية والاعلان والاعلام عدى #اليمن تجارها مازالوا يعيشون في القرن الحادي بمفرده أي الاول ويعتزلون كل حداثة العلم والعالم المتقدم في الترويج.. ويصبح تجار اليمن هم أول العائدين الى العصر الحجري في التسويق والترويج! يقال بسبب عقلية المواطن اليمني الذي يندفع بمشاعره وتحركه الاحلام تنجح هذه الوسائل..
بيد أن المجتمع اليمني هو أكبر المجتمعات تكذيباً لهذه الوسائل حيث الشائع في الاوساط أن المراكز التجارية مــــــــــــــــــــخادعة ولن تقدم أي جائزة الا لقريب المالك أو لاحد الموظفين وهي مجرد خدع تلك العروض من الجوائز، ومع ذلك يقبلون على الشراء وتنطلي عليهم هذه الطرق وذلك لسببين هامين هما:
أولاً: بعض المراكز التي تنهج المصداقية وتسلم جائزة عينية عشوائية يظفر بها مواطن ولان مجتمع اليمن تنتشر به الحقائق والاشاعات بشكل سريع تنشر هذه الحالة وتكن سبب في غبطة أو حسد البقية للاندفاع كي يحصل ماحصل عليه جاره او صديقه أو قريبه من جائزة.. وهذه الحالة قلما تحصل حسب جمع استبيان شعبي قبل كتابة هذه المقالة.
ثانياً: طريقة الجوائز ناجعة في اليمن وذلك لان الفقر المتقع والحصار أظلم في وجه اليمنيين وانعدمت القدرة الشرائية والمالية والحرب والحصار زاد الطين بلة فاصبح الحصول على المادة شيء من المستحال اوقف التجارة وزاد التجار خوف من الالتجاء للاعلان عبر وسائل اعلامية كل واحدة تتبع نهج سياسي ولان التجار يستهدفون العامة يصبح من الكارثي الاعلان عبر وسائل الاعلام المتواجدة فأن ظهر إعلان لتاجر بهذه الصحيفة او القناة او الاذاعة التابعة لهذه الجهة حرم من تجارته في تلك المناطق الاخرى المحسوبة على نقيض من أعلن عبرها فاصبحت الاعلانات عبر وسائل الاعلام من المخاطرات التجارية والاعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي غير مجدية بنظر التجار في اليمن لان عقولهم حجرية الا من ندر..
هذه الاسباب بالاضافة الى حالة المواطن السوداوية التي المت بهم ثالوث الحرب (الفقر_الحصار_انعدام المرتبات) ثالوث الظلام هذا بعنصر رابع هو الحرب جعل البؤوس عنوان والحيلة قليلة ما خلق فقط الامل في نفوس المواطنيين لان شعب اليمن جسور قوي فبات الامل عمام والاحلام أمان وهذا سبب الاندفاع ونجاع بعض هذه الوسائل في المراكز التجارية.
ويبقى العميل “الزبون” اليمني بين اثنتين (عدم تصديق المراكز بعشوائية الاقتراع وبين _حلم النجاة بسبب الثالوث القاتل)..
وتبقى التجارة في اليمن بين البدائية في الاعلان والترويج وبين الحداثة المخيفة في الوساطة والتهرب الضريبي والتهريب للسلع