السيد الحوثي: العدوان على اليمن دليل إفلاس وإجرام ولن نرضخ أو نستسلم
أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك الحوثي، استمرار عمليات الإسناد العسكري نصرةً للشعب الفلسطيني، كاشفاً تنفيذ 38 عملية عسكرية خلال أسبوعين استهدفت مواقع العدو في الأراضي المحتلة بطائرات مسيرة وصواريخ، ومؤكداً أن وصف أميركا بـ “راعية السلام” جريمة كبرى وغباء فاضح.وأوضح السيد الحوثي في كلمة متلفزة أنّ حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة تجاوزت عشرين ألف طفل ونحو اثني عشر ألفًا وخمسمئة امرأة، مشيرًا إلى أنّ قوات الاحتلال مسحت ما يقارب ألفين وسبعمئة أسرة كاملة من السجل المدني بفعل القصف المتواصل.
كيف تشاهد العالمالبث المباشر
السيد الحوثي: العدوان على اليمن دليل إفلاس وإجرام ولن نرضخ أو نستسلم الخميس ١١ سبتمبر ٢٠٢٥ ١٢:١٩ بتوقيت غرينتشالعالمأكد قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك الحوثي، استمرار عمليات الإسناد العسكري نصرةً للشعب الفلسطيني، كاشفاً تنفيذ 38 عملية عسكرية خلال أسبوعين استهدفت مواقع العدو في الأراضي المحتلة بطائرات مسيرة وصواريخ، ومؤكداً أن وصف أميركا بـ “راعية السلام” جريمة كبرى وغباء فاضح.وأوضح السيد الحوثي في كلمة متلفزة أنّ حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة تجاوزت عشرين ألف طفل ونحو اثني عشر ألفًا وخمسمئة امرأة، مشيرًا إلى أنّ قوات الاحتلال مسحت ما يقارب ألفين وسبعمئة أسرة كاملة من السجل المدني بفعل القصف المتواصل.الاحتلال يستخدم سلاح التجويع لإبادة الفلسطينيينوأشار إلى أنّ العدو الإسرائيلي يمارس الإبادة الجماعية بغزة بكل وسائلها، مستهدفًا كل الفئات دون استثناء، ومستخدمًا سلاح التجويع كجزء من حرب الإبادة، وهو ما شهدت به المؤسسات والمنظمات الدولية البارزة.ولفت السيد الحوثي إلى أنّ الوضع الإنساني في غزة لم يتغير منذ إعلان الأمم المتحدة المجاعة في قطاع غزة، محذرًا من أنّ مليوني إنسان يتعرضون لجريمة تجويع بشعة لا مثيل لها في العالم.السيدالحوثي: العدو الإسرائيلي يستهدف جيلاً كاملاً من الشعب الفلسطيني + فيديووأوضح أنّ العدو يستخدم القنابل الأمريكية وعمليات التفجير والنسف والتجريف بالجرافات لتدمير الأبراج السكنية وشبكات الاتصالات بهدف المزيد من العزل وإخفاء حجم الجرائم، مستهدفًا أيضًا عددًا كبيرًا من المساجد في إطار عدائه الصريح للإسلام والمسلمين، ويستهدف المقدسات والأقصى والقدس لتغيير الطابع الإسلامي وفرض الترويض النفسي للأمة.وأضاف السيد الحوثي أنّ عملية تهجير الفلسطينيين القسرية مستمرة، وحشر مئات الآلاف في مناطق ضيقة تحت مسمى “مناطق آمنة” مع استمرار الاستهداف فيها، مشيرًا إلى أنّ استهداف المدارس والمؤسسات التعليمية أدى إلى تعطيل العملية التعليمية وحرمان النشء من التعليم.واشار الى أنّ “جريمة القرن” في غزة ليست حدثًا عابرًا بل هي إجرام يومي مستمر، لافتًا إلى أنّ المشاهد الفظيعة للقتل والمعاناة للأطفال والنساء كافية لتحمل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والدينية تجاه الشعب الفلسطيني، محذرًا من أنّ استهداف الضفة الغربية يتم بطريقة وحشية، وأن الشعب الفلسطيني هناك مستهدف في كل شيء.المخطط الصهيوني يتجاوز فلسطين نحو المنطقةوأكد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ العدو الإسرائيلي يسعى لإكمال السيطرة التامة على فلسطين، مع خطط للانتقال إلى ما وراء فلسطين، مستهدفًا دول المنطقة المجاورة بما فيها لبنان وسوريا، ومؤامرات تستهدف الأردن ومصر والعراق.وأشار السيد الحوثي إلى أنّ الأمريكيين يشتركون في المخطط الصهيوني ويعتبرون تنفيذ المشروع مسؤولية دينية مقدسة، لافتًا إلى أنّ التعامي عن هذا المخطط يشكل حالة خطيرة للامة، داعيًا النخب والجماهير الإسلامية للتأمل في خلفيات الموقف الأمريكي الذي يرتكز على معتقدات دينية وأطماع رهيبة، ويستغل واقع أمة منكشفة تتجه في سياساتها نحو مصالح أعدائها.ولفت إلى أنّ الإدارة الأمريكية فرضت عقوبات على السلطة الفلسطينية ومنعت رئيسها وأعضاءها من حضور اجتماعات الأمم المتحدة، مشددًا على أنّ الاعتماد على الموقف الأمريكي هو سراب، وأن مسار السلطة الفلسطينية ضياع ولا جدوى منه، ويخدم الأعداء ويضر بالقضية الفلسطينية.وأكد السيد الحوثي أنّ أطفال غزة هم الأكثر تضررًا من مجزرة التجويع الإسرائيلي، وأن العدو لا يترك للشعب الفلسطيني أبسط حقوقه، كما انتقد الصمت تجاه الاستباحة المطلقة للمساجد والمقدسات، محذرًا من أنّ هذا يكشف عن تراجع خطير في واقع الأمة.وأشار في المقابل إلى أنّ التعاون بين المجاهدين في قطاع غزة هو حالة إيجابية عظيمة ومهمة في مواجهة العدوان، مؤكدًا ضرورة الصمود والثبات مع غزة في مواجهة المخطط الصهيوني.وأكد السيد الحوثي، أن الضغوط السياسية على لبنان لتجريد المقاومة من سلاحها تهدف لتمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على البلاد دون أي عائق، مشيرًا إلى أنّ الحكومة اللبنانية تتبنى في بعض سياساتها الإملاءات الإسرائيلية والمطالب الأمريكية.وأشار السيد الحوثي إلى أنّ العدو الإسرائيلي مستمر في تسليح نفسه بينما تسعى بعض الحكومات العربية لطاعة الأوامر الأمريكية لتجريد شعوبها من السلاح، مؤكدًا أنّ الهدف من هذا المخطط هو حرمان الأمة من القدرة على الدفاع عن نفسها، في حين يبقى المجال مفتوحًا للعدو لاقتناء أفتك أنواع السلاح.العدوان على سوريا جزء من مشروع التوسع الإسرائيليولفت السيد الحوثي إلى أنّ “إسرائيل” مستمرة في عدوانها على سوريا، مع غارات وتوغلات ومداهمات للمنازل والاختطاف، إضافة إلى السيطرة على الجنوب السوري والسعي للامتداد نحو الفرات، مستغلّة السياسات الخاطئة للجماعات المسيطرة في سوريا وتعاملها مع الأقليات، مؤكّدًا أنّ ما يحدث هناك يشكل خطورة أيضًا على العراق والأردن والبلدان المجاورة.وتطرق السيد الحوثي إلى العدوان الإسرائيلي على قطر، مشيرًا إلى أنّه يستهدف الوفد المفاوض لحركة حماس ويشكل انتهاكًا للسيادة القطرية، ويكشف أنّ “إسرائيل” تسعى لتوسيع معادلة الاستباحة لتشمل جميع البلدان العربية والإسلامية، بدعم ومساندة أمريكية كاملة، معتبرًا أنّ التصريحات والبيانات من بعض الأنظمة الغربية والعربية تجاه هذه الاعتداءات لا تحمل أي مضمون حقيقي للإدانة، وأن الموقف غالبًا يقتصر على إعلان تضامن كلامي دون أي إجراءات فعلية.ودعا السيد الحوثي نخب الأمة وجماهيرها إلى إدراك الحقائق وراء هذه المؤامرات الأمريكية – الصهيونية، ورؤية الخلفيات الدينية والسياسية للمشروع التدميري الذي يستهدف الأمة والمنطقة بأسرها، مشددًا على أنّ استمرار الصمت والتعامل مع هذه الاعتداءات بالبيانات وحدها هو أمر خطير على الأمة.العدوان الإسرائيلي على اليمن إفلاس وإجرام ولن نقبل بالخنوع والاستسلاموأكد السيد الحوثي أن العدوان الإسرائيلي وجرائمه على اليمن لن تؤثر على شعبنا العزيز في كسر إرادته، بل ستزيده قوة وصلابة في تصميمه وعزمه. كما أكد أن العدوان على صنعاء والجوف يوم الأربعاء لا يدل على أي إنجاز، بل هو إفلاس وإجرام.وأوضح أن الإسرائيلي عدو مجرم يستهدف في صنعاء مؤسسات إعلامية في أماكن مزدحمة بالمدنيين، لأنه يسعى إلى استهداف الجميع، مشيراً إلى أن الجميع مستهدف في هذه المنطقة، والجميع مستنزف، مستنزفون في صراعات وفي مواقف كثيرة منها لخدمة الإسرائيلي والأمريكي.وقال السيد الحوثي: “ما نقدمه من تضحيات هو أقل بكثير مما يمكن أن يلحق بنا من خسائر لو كنا في خيار آخر وفي اتجاه آخر”، مؤكداً أن “شعبنا يبني نفسه في إطار أن يكون في المستوى المطلوب لخوض هذه المعركة ومواجهة العدو”.وبيّن أنه لا توجد خيارات بديلة سوى الاستسلام والقبول بمعادلة الاستباحة كما يقبل بها البعض في المنطقة، مؤكداً أن “شعبنا أعز بإيمانه وثقته بالله تعالى من أن يقبل بالخنوع والخضوع والاستسلام والتخلي عن مبادئه وقيمه، وأن المعركة التي نخوضها نصرة للشعب الفلسطيني فريضة إيمانية وواجب إنساني وديني وقيمي وأخلاقي”.وأكد أن الموقف ضد العدو الإسرائيلي ضروري حتى تبقى لنا إنسانيتنا، وبالمعيار الإيماني والأخلاقي ضروري في الدنيا وضروري للآخرة، متبعاً حديثه بالقول: “ندرك من هو العدو الإسرائيلي وماذا يسعى إليه ومعه الأمريكي والأنظمة الغربية الداعمة له”.شعبنا يرفض الاستسلام ويواصل المعركة حتى النصروأضاف أن بلدنا، رسمياً وشعبياً، في موقف صادق يخوض معركة جادة ويدرك أهميتها وقدسيتها وقيمة التضحيات فيها عند الله وأثرها في الواقع.ونبّه السيد الحوثي الشعب اليمني وأحرار العالم إلى الأدوار التي تقوم بها المنظمات الدولية والإقليمية لحماية الشعوب، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة لم تفعل أي شيء لإنقاذ الشعب الفلسطيني، ولم يصل بها الحال إلى فصل العدو الإسرائيلي من عضويتها، مؤكداً أنه لا يمكن الرهان كذلك على منظمة التعاون الإسلامي أو الجامعة العربية أو غيرها من المنظمات والمؤسسات.وأوضح أن توكلنا على الله وثقتنا به والتزامنا بهديه وتعليماته وطاعتنا له هو الذي سينفعنا، وهو خير الناصر، منوهاً إلى أننا عندما نقدم التضحيات في إطار الموقف الحق، لا يعني ذلك أن الآخرين من حولنا في العالم العربي والإسلامي سيكونون في حالة سلام واطمئنان. وواصل حديثه بالقول: “لو كانت خياراتنا أخرى فهي خيارات استنزاف وضياع ليس لها قيمة ولا أهمية ولا ثمرة ولا نتيجة طيبة لا في الدنيا ولا في الآخرة”، مبيناً أن “العز كل العز، والشرف كل الشرف، والخير كل الخير، هو مع الله وفي سبيل الله وفي كل ما نقدمه من تضحيات وما نحن فيه من موقف جاد”.موقف اليمن في البحر الأحمر صفعة كبرى للعدووتطرق السيد الحوثي إلى الموقف اليمني المساند لغزة، مؤكداً أنه كبير وعظيم، متسائلاً: هل منع الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي موقف يمكن فيه التمثيل أو المزاح أو المغالطات؟ مؤكداً أن الموقف اليمني في منع الملاحة البحرية للعدو هو موقف راقٍ ومتقدم جداً، ومن أكبر وأعلى المواقف مستوىً.وجدد السيد الحوثي التأكيد على أن استهداف العدو الإسرائيلي لرئيس الوزراء ورفاقه من الشهداء العاملين في الوزارات المدنية لا يمثل أي إنجاز عسكري أو أمني، فالعدو بارتكابه جريمة استهداف رئيس الوزراء ورفاقه يبين إفلاسه ويضاعف رصيده الإجرامي.وبخصوص العمليات اليمنية المساندة لغزة خلال هذا الأسبوع، أكد السيد الحوثي أنها نُفذت بـ38 عملية ما بين صواريخ وطائرات مسيرة، مشيراً إلى أن عمليات سلاح الطيران المسير كانت كثيرة وفعالة، حيث نُفذت بـ23 طائرة مسيرة استهدفت عدة أهداف في الخضيرة ويافا وأسدود وعسقلان والنقب وأم الرشراش. ومن العمليات الموفقة كان استهداف المطار الذي يسميه العدو الإسرائيلي بمطار رامون، كما نُفذت أيضاً عملية مهمة باتجاه مطار اللد.كما أشار السيد الحوثي إلى تنفيذ عمليتين لاستهداف سفينتين تجاريتين تابعتين للعدو الإسرائيلي في أقصى شمال البحر الأحمر.