السودان: منظمات تحذّر من كارثة إنسانية وسط استمرار المجازر والحصار في الفاشر
أخبــــــــــار #فجر_اليوم //
أعربت منظمة “أطباء بلا حدود” عن قلقٍ بالغ إزاء مصير آلاف المدنيين العالقين في مدينة الفاشر، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها.
وأشارت المنظمة إلى أنّ هؤلاء المدنيين يواجهون خطراً وشيكاً على حياتهم وسط استمرار أعمال العنف والانتهاكات الواسعة.
وأظهرت صور حديثة التُقطت بالأقمار الاصطناعية، مشاهد مروّعة تؤكد استمرار المجازر في عاصمة شمال دارفور، بالتزامن مع تقارير تتحدث عن عمليات قتلٍ جماعي وعنفٍ مروّع ضدّ السكان.
عشرات الآلاف عالقون والمجازر مستمرة وسط منع المدنيين من الفرار من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أنّ أكثر من 65 ألف شخص اضطروا إلى الفرار من مدينة الفاشر منذ يوم الأحد الماضي، في وقت ما زال عشرات الآلاف عالقين داخل المدينة التي كانت تؤوي نحو 260 ألف نسمة قبل الهجوم الأخير الذي شنّته قوات الدعم السريع.
وفي السياق، أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” أنّ أعداداً كبيرة من المدنيين ما زالت تواجه خطراً شديداً وتُمنع من الوصول إلى مناطق أكثر أماناً، مشيرةً إلى أنّ نحو 5 آلاف شخص فقط تمكنوا من الوصول إلى بلدة طويلة الواقعة على بُعد نحو 70 كيلومتراً غربي الفاشر.
وأوضح رئيس قسم الطوارئ في المنظمة، ميشال أوليفييه لاشاريتيه، أنّ عدد الوافدين إلى بلدة طويلة “لا يعكس حجم الكارثة”، في ظلّ تزايد الشهادات حول فظائع واسعة النطاق.
وتساءل قائلاً: “أين كل المفقودين الذين نجوا منذ شهور من الجوع والعنف في الفاشر؟”، مضيفاً أنّ الاحتمال الأكثر ترجيحاً والمروّع في آنٍ واحد هو أنهم “يُقتلون أو يُطاردون أثناء محاولتهم الفرار”.
بدوره، أفاد مختبر الأبحاث الإنسانية التابع لإحدى الجامعات في تقريرٍ صدر الجمعة، بأنّ الصور الجديدة بالأقمار الاصطناعية تُظهر مؤشرات على أنّ جزءاً كبيراً من سكان المدينة قُتلوا أو أُسروا أو اضطروا للاختباء.
وسيطرت قوات الدعم السريع يوم الأحد الماضي على مدينة الفاشر في إقليم دارفور الذي يغطي ثلث مساحة السودان بعد حصار دام 18 شهراً.
وعقب سقوط المدينة، توالت شهادات عن إعدامات ميدانية وعنف جنسي وهجمات على عمال الإغاثة وعمليات نهب وخطف، بينما لا تزال الاتصالات مقطوعة إلى حد كبير.