أقدمت المملكة العربية السعودية على تغيير قيادة بنك عدن، التابع للتحالف العربي، وذلك في ظلّ تصعيد اقتصادي تشهده الساحة اليمنية بين التحالف وقوات صنعاء.
ووفقاً لمصادر اقتصادية مطلعة، تمّ ترشيح 3 شخصيات لشغل منصب محافظ بنك عدن خلفاً لأحمد المعبقي، وذلك تجنباً لأيّ تصعيد عسكري جديد مع قوات صنعاء عقب الخطوات التصعيدية الاقتصادية التي اتخذتها الأخيرة وفق التوجهات الأمريكية للضغط على صنعاء لإيقاف العمليات البحرية المساندة للمقاومة الفلسطينية في غزة.
وأشارت المصادر إلى أنّ التغيير لم يشمل المعبقي ونائبه فحسب، بل شمل أيضاً تعيين وزير مالية جديد وعدد من الوزراء في الحكومة التابعة للتحالف.
ووفقاً للمعلومات المتوفرة، فإنّ خلف المعبقي سيكون محسوباً على “طارق عفاش”، نجل الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح.
ويأتي هذا التغيير في ظلّ توترات متزايدة بين التحالف وقوات صنعاء، حيث شهدت الأسابيع الماضية سلسلة من الإجراءات الاقتصادية المتبادلة بين الطرفين، شملت حظر التعامل مع بعض البنوك ورفع أسعار السلع الأساسية.
وتُشير بعض التحليلات إلى أنّ التغيير في قيادة بنك عدن قد يكون خطوة من قبل السعودية لتعزيز سيطرتها على الوضع الاقتصادي في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف، خاصة في ظلّ التحديات التي تواجهها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.