فجر اليوم //
أكدت مصادر دبلوماسية في العاصمة المؤقتة عدن أن عضو مجلس القيادة الرئاسي – رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي تلقى توجيهات من العاصمة الإماراتية ابو ظبي لتصفية خصومها السياسيين في عدن والمحافظات الجنوبية الرافضين لمشروع الانفصال .
واشارت المصادر إلى أن توجيهات الزبيدي لعناصره العسكرية والأمنية الأحد الماضي لتصفية القادمين من صنعاء من ابناء المحافظات الجنوبية تحت مبرر أنهم يتلقون تدريبات من قبل الحوثيين بأنه مجرد شماعة لإزاحة خصومه السياسيين لتمرير مخطط إماراتي خطير .
واعتبروا أن توجيهاته لهم للبدء بتصفية حتى أقاربهم من أخ وابن عم ستدفع العاصمة عدن ومحافظات جنوبية لموجة من الصراع الدموي النازف الذي سيكون ضحيته المواطنين .
وانتقدت المصادر ذاتها موقف الزبيدي الذي بدء مسيرته في احضان حزب الله بالضاحية الجنوبية الذي كان فيها مدربا للشباب في معسكر حسن نصر الله قبل أن ينتقل الى طهران قبل أن يحول قبلته السياسية نحو العاصمة ابو ظبي .
وتسائلت المصادر هل سيبدأ الزبيدي بتصفية جماعته من ابناء الضالع ومعظمهم مع جماعة الحوثي قادة عسكريين ووزراء وموظفين ومخبرين لديه في عدن وفي مقدمتهم مدير أمن عدن مطهر الشعيبي والذي يعد حوثيا حتى العظم فهل سيكون في أول قوائم التصفيات الدموية للزبيدي أم سيتم التغاضي عنه كونه من أبناء الضالع ويحق له اللعب بالبيضة والحجر تحت مسمى تكتيك سياسي .
وتسائلوا عن مصير يحي غالب الشعيبي ؟! الذي كان في بيروت مع حزب الله والذي يعد واحدا من أخطر وأكبر الجواسيس التابعة لجماعة الحوثي وهل سيتم تصفيته بتهمة الانتماء للحوثيين أم ستدركه شفاعة المنشأ لمحافظة الضالع التي ينتمي لها الزبيدي .
وقالوا بأن هذا التصريح الخارج عن نطاق العقل قد يشعل صراع الزمرة والطغمة الذي تسبب في وقوع المجازر الدموية التي شهدتها جمهورية اليمن الديمقراطي والتي كان أخرها أحداث يناير من العام 1986م .
ولفتوا إلى أن المخطط الذي ينفذه الزبيدي بتوجيهات من قبل الإمارات يقوم على اللعب مع كل الاطراف وأنه يستهدف الجنوبيين من ابناء عدن وابين وشبوة وحضرموت والمهرة وحوطة لحج .
واستدلت المصادر بأن الزبيدي ومن معه هم من فتح الباب بمصراعيه في عدن والجنوب عموما لطارق عفاش الى أن وصل اليوم إلى ما وصل إليه ليصنع دويلة المؤامرات والدسائس على حساب القضية الجنوبية ودماء أبنائه .
واتهمت المصادر الزبيدي بأنه مجرد أداة اشتراها طارق وبأموال إماراتية لتلمييع القضية الجنوبية وتلميع الوحدة اليمنية من جديد بعد أن قدمت واحدا من اقذر المشاريع التي عرفتها عدن .
واعتبروا تصريحات الزبيدي لا تمت بأي صله لدوره الذي بات مكشوفا و يعد تابعا لطارق عفاش ويمضي بناء على توجيهاته وأن ما يدعيه مجرد ضحك على ذقون أبناء الجنوب ومزايدة مكشوفة بالقضية الجنوبية .