
أكد قائد حركة “أنصار الله” عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الصمود العظيم والتعاون بين المجاهدين في قطاع غزة يقدم نموذجاً راقياً في ظل ظروف استثنائية وصعبة، ويجسّد أرقى معاني الثبات والإيمان في سبيل الله.وفي كلمة له، اليوم الخميس، حول آخر المستجدات في المنطقة، حذّر السيد القائد من الخطر الوجودي الذي يشكّله كيان الاحتلال على شعوب المنطقة، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي نفّذ عدواناً وحشياً في ريف دمشق، تخلله ترويعٌ للسكان ومداهمات ليلية وعمليات إعدام ميداني واختطاف شبّان، من بينهم معاق، وهو ما يُعد تصعيداً خطيراً وعدواناً همجياً.كما شدّد على أن استباحة العدو للأجواء السورية، واستخدامه الأجواء الأردنية والعراقية في عدوانه الأخير على إيران، يكشف إفلاسه الأخلاقي وتهوره، ويؤكد أن الخطر الحقيقي يكمن في امتلاكه وأمريكا للسلاح النووي.ورفض الحوثي ذرائع الغرب بشأن الملف النووي الإيراني، مشدداً على أن الجمهورية الإسلامية لا تسعى لامتلاك السلاح النووي، بل تتيح رقابة دولية شفافة وتلتزم بضوابطها الدينية. وأضاف أن الدعم الإيراني الثابت للقضية الفلسطينية أحد أبرز أسباب الحقد الغربي عليها.وأشار إلى أن أمريكا مارست الخداع الاستراتيجي عبر مفاوضات مزعومة مع إيران قبيل العدوان، وهو ما وصفه بـ”فضيحة سياسية”، مؤكداً أن العدوان على إيران فشل في تحقيق أي من أهدافه رغم التغطية الأميركية والدعم العسكري والإعلامي الهائل.ولفت إلى أن المجاهدين في غزة يسطرون ملاحم تاريخية، وإنّ شعوب الأمة مطالبة برفع صوتها الإنساني والسياسي دفاعاً عن فلسطين وعن الحق في مواجهة الاستكبار العالمي.