دعت “الجبهة الشعبية لإنقاذ حضرموت” كافة القوى والمكونات السياسية في المحافظة إلى توحيد الجهود وتشكيل “جبهة ثورية” لإنهاء الأوضاع الكارثية التي يعاني منها المواطنون في حضرموت وبقية المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف.
وأصدرت الجبهة بياناً أمس السبت، عبّرت فيه عن استيائها الشديد من “استمرار السلطة في تجاهلها اللا مسؤول لواجباتها الوطنية” في معالجة المشاكل المزمنة في حضرموت، والتي تتفاقم يوماً بعد يوم.
وحذرت الجبهة من أن “استمرار هذا النهج سيضعنا أمام خيارات تصعيدية شعبية تفرض على السلطة الانصياع لمطالب وحقوق أبناء حضرموت، وإنهاء نهب الموارد وثروات المحافظة”.
واتّهمت الجبهة سلطة حضرموت بـ”نهج سياسة اللامبالاة” في التعامل مع القضايا الحساسة التي تؤرق حياة المواطنين، مثل التعذيب والتجويع واهدار الثروات، مؤكدةً أنّ هذه الممارسات “تُبنى مقومات الحياة الكريمة”.
وأشار البيان إلى أنّ “الجبهة الشعبية لإنقاذ حضرموت” تتابع بقلق “الأحداث المأساوية التي يتجرعها الشعب” في حضرموت وبقية المناطق الجنوبية، بسبب “سلطات الفساد التي تتقاسم غنائم ومكاسب البند السابع”.
واتّهمت الجبهة السلطات التابعة للتحالف بـ”ممارسة الإبادة الجماعية ضد أكثر من سبعة مليون مواطن في حضرموت وغيرها من المحافظات الجنوبية عبر سياسة التجويع الجماعي وانهيار سعر الصرف وارتفاع المواد الغذائية، ناهيك عن وجود شلل تام لمنظومة الكهرباء وخروجها عن الجاهزية في الأجواء الساخنة”.
وحذّرت الجبهة السلطات من “الاستمرار في سياسة التعذيب والتجويع الممنهج للمواطن بحضرموت جراء التدهور الحاصل بخدمة الكهرباء وأسعار العملة والنهب المنظم لموارد وخيرات حضرموت”.