التصفيات تتمدّد في حضرموت.. فصائل الإمارات تستهدف قيادات “الإصلاح” في سيئون
أخبــــــــــار #فجر_اليوم //
تواصل الفصائل الموالية للإمارات إحكام قبضتها على مدينة سيئون في حضرموت عبر حملة واسعة تحمل طابعاً انتقامياً ضد القيادات العسكرية والأمنية المحسوبة على حزب الإصلاح، في مشهد يعكس حجم الصراع البيني داخل معسكر التحالف، ويفضح هشاشة منظومته الأمنية والعسكرية.
مصادر مطّلعة أفادت بأن قوات تابعة للمجلس الانتقالي اقتحمت منزل وزير الداخلية في الحكومة الموالية للتحالف، إبراهيم حيدان، في سيئون، وقامت بنهب كامل المحتويات دون أي رادع، في خطوة توحي بأن الاستهداف لم يعد سياسياً فقط، بل امتد ليطاول الرموز الأمنية المحسوبة على خصوم أبوظبي داخل المعسكر ذاته.
وخلال الأيام الماضية، اندفعت فصائل الانتقالي لاقتحام مقرات حزب الإصلاح وعدد من منازل قياداته، أعقبها نهب واسع وعمليات تصفية ميدانية طاولت عناصر من الحزب، بعضها رافقه سحل وتشهير، وذلك عقب إحكام المجلس الانتقالي سيطرته على المحافظة النفطية بدعم مباشر من الإمارات.
هذا التمدد العنيف يؤكد أن أبوظبي تسعى لتصفية ما تبقى من نفوذ الإصلاح في الشرق اليمني، مستغلة انشغال بقية أطراف التحالف بصراعات النفوذ، فيما يدفع المدنيون والعسكريون المحسوبون على الإصلاح ثمن هذه الحسابات.
كما أن هذه الحملة تكشف بوضوح التحولات داخل معسكر التحالف، الذي يعيش حالة تشظٍ متسارعة، فيما تؤكد الوقائع أن الفصائل الموالية للإمارات باتت تتعامل بمنطق القوة المجردة، بعيداً عن أي اعتبارات قانونية أو سياسية، وهو ما يهدد بموجة جديدة من الفوضى في حضرموت.