البحرية البريطانية تعترف بفشلها في تأمين باب المندب وتصفه بـ”بوابة الدموع”

أكد الضابط السابق في البحرية البريطانية، توم شارب،إن تسمية باب المندب ب”بوابة الدموع” يتطابق كثيراً مع الأحداث التي تحصل هناك هذه الأيام، في إشارة إلى العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية إسناداً لغزة والتي أثرت بشكل كبير على الملاحة البريطانية.

 

وقال الضابط توم شارب في مقال نشره أمس الخميس، في صحيفة التلغراف البريطانية:” باعتبارنا دولة جزرية ومستوردة صافية ، فإننا نحن البريطانيين نعتمد بشكل كبير على التجارة العالمية المستمرة للمنتجات والطاقة والمعلومات عن طريق البحر، وإذا قطعنا هذا التدفق فسوف نهلك، وإذا عطلناه فسوف ترتفع الأسعار وسوف تحدث تأخيرات، وهذا ما يحدث في البحر الأحمر منذ أواخر العام الماضي”.

 

وأوضح شارب بأن:” أكثر من 90% من السفن الأكثر قيمة، تستخدم اليوم طرقًا بديلة بسبب ما أسماه التهديد “الحوثي” وفق تعبيره”. في إشارة إلى عمليات قوات صنعاء البحرية وفرض حظر على السفن الاسرائيلية اسنادا لغزة.

 

وأشار شارب إلى أن” الاضطرابات في البحر الأحمر أدت إلى إعادة تشكيل الخدمة وتحولات الحجم، مما أدى إلى إجهاد البنية التحتية وأدى إلى ازدحام الموانئ والتأخير ونقص القدرة والمعدات”، مبيناً أن الرحلة الأطول لا تسبب مشاكل الازدحام فحسب، بل إنها تزيد من ساعات عمل المحرك، وتقلل من عمر هيكل السفينة وتزيد من الانبعاثات”.
وحول مخاطر المرور عبر رأس الرجاء الصالح، قال توم شارب بأن المرور هناك يزداد خطورة في هذا الوقت من العام، ورأس الرجاء الصالح يُعرف في الأصل باسم رأس العواصف، موضحاًأنه:” في يوليو، فقدت سفينة CMA CGM Benjamin Franklin 44 حاوية على جانبها أثناء عاصفة”.

 

وتأكيداً على أن الدول الغربية تستخدم “حماية البيئة” تغطيةً لعملياتها العسكرية، قال شارب بأن :” البحرية الأمريكية تستطيع توفير غطاء لعملية إنقاذ ناقلة النفط “إم في سونيون” ، التي تعرضت للهجوم قبل أسبوعين ولا تزال تحترق منذ ذلك الحين، لإعادة الاشتباك في البحر الأحمر، وفرض بعض النظام، وتدمير المهاجمين المحتملين، والقيام بكل ذلك باسم “البيئة”.

 

وأضاف:” ورغم أنني أقر بأن هذا ليس الحل في حد ذاته، إلا أن عدم محاولة البحرية الأميركية حتى حل موقف كهذا يشير إلى عدم الرغبة في حماية حرية الملاحة، وهو ما يجعل البحارة ومراقبي البحرية الأميركية يشعرون بعدم الارتياح الشديد”.

 

واعترف شارب بضعف البحرية البريطانية في عدم قدرتها على حماية السفن التجارية البريطانية، حيث قال:” إذا لم تصل سفينة الحرب النموذجية الخاصة بك في الوقت المناسب لعيد الميلاد هذا العام، فذلك لعدة أسباب، لكن أحدها هو أننا لا نملك ما يكفي من السفن الحربية الحقيقية”.

Exit mobile version