الرئيس الأمريكي جو بايدن يصل إلى السعودية في أول زيارة له منذ توليه الرئاسة
الانبطاح الخليجي .. هل يضع بايدن في الرياض لبنة التطبيع بين السعودية وإسرائيل؟
تحليلات فجر اليوم //
حل الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة 15 يوليو/تموز ضيفا على السعودية، قادما من إسرائيل، وبحقيبته ملفات كثيرة، على رأسها ترتيب ملف العلاقات بين واشنطن والرياض، مرورا بموضوع رفع الإنتاج النفطي السعودي، وانتهاء برسم خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة.
وستشمل أجندة زيارة الرئيس، طبقا لتصريحات جاك سوليفان مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي، موضوع حقوق الإنسان في السعودية إضافة الى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتعقيدات البرنامج النووي الإيراني الذي بحثه بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ووقع الجانبان بشأنه اتفاقا يقضي بعدم السماح لإيران امتلاك السلاح النووي.
ملف العلاقات الثنائية وحقوق الانسان
ويتطلع المتابعون لملف العلاقات بين البلدين الى اللحظة التي سيصافح فيها الرئيس الأمريكي بايدن ولي العهد محمد بن سلمان أمام كاميرات الإعلام الدولي لأول مرة بعد قطيعة مع الحزب الديمقراطي الأمريكي دامت ثلاث سنوات منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي بشكل وحشي في قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر 2018. وهي الجريمة التي اتخذ الحزب الديمقراطي منها موقفا معاديا من السعودية، التي وصفها جو بايدن آنذاك بالدولة “المنبوذة”، علاوة على الانتقادات الحادة التي كالها الاعلام الغربي عموما والأمريكي على وجه الخصوص لولي العهد السعودي شخصيا على إثر تقارير استخباراتية تركية وأمريكية حملته مسؤولية مقتل خاشقجي.
ويرغب الطرفان في تجاوز تداعيات عملية قتل خاشقجي، فلديهما مصالح مشتركة بالغة الأهمية، كما أن شراكتهما القائمة منذ أكثر من ثمانية عقود تقتضي المضي بها الى الأمام. فواشنطن بحاجة الى النفط السعودي، والرياض بحاجة الى الدعم الأمريكي التقليدي في مواجهة ما تعتبره السعودية تهديدا إيرانيا لأمنها القومي.