الاحتلال يوسع توغله البري شرق مدينة غزة.. بعد أوامر إخلاء في خانيونس
سياسية #فجر_اليوم //
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، توسيع توغله البري في الأحياء الشرقية من مدينة غزة، ليشمل حيي الدرج والتفاح شرقي المدينة.
وجاء ذلك بعد أن أعلنت إسرائيل أن قواتها أحكمت سيطرتها على محور “موراغ” في جنوب قطاع غزة وأنها ستوسع هجومها ليشمل معظم أراضي القطاع الفلسطيني الذي تمزقه الحرب.
أوامر إخلاء في غزة وخانيونس
وذكر جيش الاحتلال في بيان أن “القوات توسع الأنشطة البرية إلى حيي الدرج والتفاح” في مدينة غزة.
وأضاف أن “القوات بدأت الليلة الماضية العمل في هذين الحيين بهدف تعميق السيطرة العملياتية بالمنطقة وتوسيع منطقة التأمين الدفاعية”، وفق تعبيره.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد دعا سكان مدينة خانيونس ومحيطها في جنوب قطاع غزة إلى إخلائها، استعدادًا لـ”توجيه ضربة ردًا على إطلاق صواريخ”، حسب بيان للجيش.
وقال الجيش عبر منصة إكس: إن قواته تعمل “بقوة كبيرة في المنطقة وستضرب بقوة أي مكان يتم إطلاق الصواريخ منه”.
وأحصت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد 1563 فلسطينيًا على الأقل منذ استئناف إسرائيل عدوانها في 18 مارس/ آذار، ما يرفع إلى 50933 إجمالي عدد الشهداء منذ اندلاع الحرب.
موجات نزوح جديدة
وفي سياق متصل، أفاد مراسل التلفزيون العربي عبد الله مقداد، بأن أوامر الإخلاء الإسرائيلية شملت المناطق الشرقية من مدينة خانيونس، وتحديدًا بلدتي خزاعة وعبسان، حيث تصنف هذه المناطق ضمن الحدود الشرقية للقطاع.
وأوضح المراسل أن الأوامر الجديدة تعد الثانية التي يصدرها جيش الاحتلال، وتأتي في إطار توسعة العمليات العسكرية في منطقة خانيونس ورفح.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال لا يزال يواصل عملياته العسكرية خانيونس ورفح، حيث أعلن هذا الأخير عن اكتمال سيطرته على المدينة بالكامل وعزلها بصورة كاملة بعد الانتهاء من إنشاء الطريق العسكري (موراغ) والذي يفصل رفح عن باقي مناطق قطاع غزة.
ووفقًا لمراسل التلفزيون العربي، فقد قام جيش الاحتلال بتهجير سكان مدينة رفح بصورة كاملة، بعد أن تمكن من عزلها واحتلالها واكتمال مشهد تدمير ما تبقى من منازل سكنية وأحياء في المنطقة.
وأضاف أن طريقة التعامل مع السكان، إلى جانب فرض النزوح باتجاه المناطق الغربية التي كانوا قد نزحوا إليها سابقًا، دفعتهم إلى التركز في المنطقة الجنوبية الغربية من خانيونس، وتحديدًا في منطقة المواصي.
وبحسب المراسل، انضمت أعداد جديدة من سكان المنطقة الشرقية لخانيونس إلى موجات النزوح، تحت وطأة النار والموت، حيث وصلوا إلى مصير مجهول في منطقة غير مهيأة للسكن. وذلك في ظل غياب المساعدات وإغلاق المعابر.
وأكد المراسل أن هذا الواقع يحوّل النزوح إلى عملية صعبة وقاهرة، والأسوأ من ذلك هو استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المناطق التي صنّفها الاحتلال كمناطق إنسانية، ودعا السكان إلى التوجه إليها، وفق ما نقله مراسل التلفزيون العربي.